لم يتلق عمال وموظفو مختلف الأسلاك الطبية لمستشفى المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، مستحقات منحة المردودية طيلة السنة الجارية، ما دفع بأكثر من 100 موظف إلى المطالبة بصرفها في القريب العاجل.
وذكرت مصادر عمالية بمستشفى عبد القادر بن شريف، بأن آخر منحة مردودية تلقاها الموظفون تعود إلى السنة الفارطة، حيث أن العمال ومنذ ذلك الحين لم يستفيدوا من أي مستحقات مالية، التي تعتبر حسبهم من الحقوق الأساسية للعمال كل ثلاثة أشهر حسب ما أقرته النصوص التنظيمية لقانون الوظيف العمومي ، مشيرين إلى أن العمال قد وجهوا العديد من الاستفسارات إلى إدارة المؤسسة، إلا أنهم لم يتلقوا أي ردود إلى حد الساعة، كما أنه لا توجد أي بوادر للانفراج حسب ذات المصادر، نظرا لغياب المعلومة الصحيحة من طرف الهيئة المعنية، التي تعدهم في كل مرة دون أن تقوم بصرفها، مطالبين بضرورة استدراك الوضع ودفع الثلاث منح المتأخرة دفعة واحدة.
وأضافت مصادرنا بأن جهاز السكانير الذي استفاد منه المستشفى مؤخرا، لا يقدم خدمات للمرضى في الفترة الليلية بسبب عدم قيام الطبيب الوحيد بالمستشفى بالمداومة الليلية ، ما يطرح حسبهم أكثر من علامة إستفهام كون الجهاز أقتني بالملايير خصيصا من أجل الكشف الطبي السريع للحالات المرضية المستعجلة، مطالبين الهيئات المعنية بتوفير أخصائيين يضمنون المناوبة على حد ذكرهم. وأوضحت مديرة مستشفى علي منجلي في اتصال بنا، بأن عدم كفاية الميزانية السنوية المخصصة حال دون استفادة العمال من منحة المردودية، حيث أكدت بأن الفروع النقابية على علم بالسبب، كما أن المؤسسة استفادت مؤخرا من ميزانية تكميلية هي محل دراسة من طرف المراقب المالي ومن شأنها أن تحل المشكلة، باعتبار أن المنح الثلاث سيستفيد منها العمال نهاية الشهر الجاري كأبعد تقدير، معترفة بوجود مشكلة في المداومة الليلية في استخدام جهاز السكانير. لكنها أشارت إلى أن مصالحها راسلت الوزارة من أجل تخصيص طبيب مختص، مضيفة بأن المستشفى لا يزال يعاني من الضغط على الرغم من فتح عيادة «بن قادري» طيلة 24 ساعة نظرا للكثافة السكانية المرتفعة بالمدينة التي يوجد بها مستشفى واحد لأكثر من 400 ألف نسمة.
لقمان/ق
