يتواصل غلق المسبح الأولمبي الواقع على مستوى مركب الشهيد حملاوي بقسنطينة، و ذلك بسبب بعض التحفظات التقنية التي لم يتم رفعها بعد، و المتعلقة خاصة بنظام التدفئة المركزي. و حسب ما ذكره مدير المركب الأولمبي في حديث للنصر، فإنه من غير الممكن تشغيل المسبح في الوقت الحالي، لأن نظام التدفئة، المخصص لتعديل حرارة مياه الحوض و مختلف قاعات المسبح، غير كاف للوصول إلى الدرجة المطلوبة، و هو السبب الرئيسي الذي يمنع تشغيل المسبح حاليا.
و قال محدثنا أن استغلال المسبح يتطلب الحصول على درجة حرارة معينة داخل الحوض، و هو الأمر غير الممكن حاليا، بسبب "ضعف نظام التدفئة" الموضوع على مستوى المنشأة، و ذكر بأن فتح المسبح من جديد يتطلب تدخل صاحب المشروع من أجل رفع التحفظات المسجلة، و بالأخص نظام التدفئة، الذي يتطلب حسبه تدعيمه بأجهزة أكثر قوة، موضحا بأنه لا يمكنه تحديد موعد محدد لإعادة فتح المسبح، بما أن صاحب المشروع لم يشرع بعد في رفع التحفظات المذكورة.
و يستمر إغلاق المسبح منذ 20 سبتمبر الماضي، و ذلك بعد أن تم وضعه حيز الخدمة خلال الصيف الماضي، حيث استقبل أعداد كبيرة من المواطنين قدرت بالآلاف يوميا على مدار أكثر من شهر و نصف، بعد أن فتح بأمر من والي ولاية قسنطينة في الفاتح من شهر أوت الفارط.
و كان مشروع المسبح الأولمبي الجديد بمركب الشهيد حملاوي، و الذي يضم حوضين، أحدهما كبير بطول 50 مترا و 10 أروقة و أخر صغير، كما يضم مدرجات و قاعات لحفظ الملابس و دورات للمياه، بالإضافة إلى مرفق إيواء و مبنى إداري، قد انطلق سنة 2006، لكن المشروع صادف العديد من العراقيل، و تأخر افتتاحه في عدة مرات.
للإشارة فقد عرفت الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي، جدلا كبيرا بسبب منع الهيئة التنفيذية التي نفذت المشروع، السماح للجنة مشكلة من قبل المجلس، التحقيق في العيوب التقنية لهذه المنشأة.
عبد الرزاق.م