طالب أمس ممثلو عمال شركة «سوريست» للبناء بقسنطينة، بتطبيق بفحوى الإتفاق الذي التزم به المدير العام للمؤسسة بعنابة، و القاضي ، بإحالة المدير على التقاعد، مشيرين إلى أن بنود الاتفاق لم يتم التوقيع عليها إلى حد الساعة.
و أكد ممثلو العمال أمس، بأنهم لا زالوا ينتظرون أن تقوم المديرية العامة للمؤسسة بعنابة، بالتوقيع على بنود الاتفاق الشفوي الذي تم قبل أيام، بينهم و بين المدير العام للمؤسسة، و ذلك بحضور رئيس ديوان الوالي، و مفتشية العمل، أين تلقوا ضمانات بإحالة المدير على عطلة ثم الشروع في إجراءات خروجه للتقاعد، كما تلقوا ضمانات بعدم تعرض أي عامل للتسريح أو لعقوبات.
و ذكر العمال بأن المدير لا يزال يشغل منصبه بشكل عادي، و بأن آخر الأخبار التي بلغتهم من المديرية العامة بعنابة، تشير إلى أنه لن يرحل إلا قبل أن يقوم بإنهاء الحصيلة السنوية للمؤسسة، و ذلك في ظل رفض المرشح لشغل منصب مدير بالنيابة، تحمل المسؤولية في وجود مخلفات من تسيير المدير الحالي.
و قال العمال بأنهم يقومون حاليا بإجراءات تكوين فرع نقابي، مثلما اتفقوا عليه مع المدير العام للمؤسسة، و هم في انتظار تلقي أجور شهر أكتوبر.
للإشارة ،فإن حوالي 400 عامل كانوا قد وضعوا الأسبوع الماضي، حدا للإضراب الذي شنوه خلال الشهرين الماضيين، و أدى إلى توقف ورشات البناء التي تشرف عليها شركتهم، بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة و بولاية ميلة، و التي قاموا خلالها أيضا بإغلاق باب المؤسسة الواقعة بالمنطقة الصناعية بالما، و الإحتجاج عدة مرات أما مقر ديوان الوالي.و كان مدير مؤسسة «سوريست» قد دافع عن فترة تسييره، و قال بأن أجور العمال يتحكم فيها ضعف مردودية قطاع البناء، كما رفع شكاوي ضد المضربين متهما إياهم بدخول إضراب غير شرعي، لكن محكمة القطب الجزائي المتخصص أصدرت حكما بانتفاء وجه الدعوى لعدم التأسيس.
عبد الرزاق.م