المؤبـد لقاتـل زوجتـه خلال شهـر رمضـان فـي شعبـة المذبـوح
قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، أمس الأحد، بالمؤبد في حق أربعيني قتل زوجته بطعنات سكين بمنزلهم العائلي بحي زغرور العربي ببلدية حامة بوزيان. واستنادا لما دار في جلسة المحاكمة الثانية بعد صدور طعن بالنقد في الحكم الأول، الواقعة جرت شهر رمضان من سنة 2011 بحي زغرور العربي المعروف محليا بـ «شعبة المذبوح» ببلدية حامة بوزيان، وكان بطلها الزوج المدعو «ي.ص» والذي قتل زوجته «ي.س» و التي تعد من أقربائه، وذلك بعد أن انتابته شكوك حول وجود علاقة مشبوهة بينها وبين شخص آخر يدعى «ب.م» وهو أحد معارفه. وقد أوضح المتهم الذي اعترف بارتكاب الجريمة، أن علاقته بزوجته كانت على أحسن ما يرام، وهو الذي خاض صراعا طويلا من أجل الارتباط بها، حيث دامت فترة زواجهم 11 سنة أثمرت عن ميلاد 3 أبناء، مؤكدا أن شكوكه لم تكن مبنية على وهم بل بسبب كثرة الاتصالات التي تلقتها من رقم مخفي، قبل أن يتعرف على صاحب الصوت والذي هو أحد معارفه. و أضاف المتهم أنه بتاريخ الوقائع لم يكن يخطط لقتل زوجته، بل أراد أن يتناقش معها في الموضوع، غير أن جوابها «الاستفزازي» جعله يخرج عن صوابه، حيث توجه نحو المطبخ وقام بإحضار سكين مطبخ، والذي استعمله في قتلها، كما قام بسد فمها بواسطة الوسادة، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، وذلك على مرأى ابنته ورضيع لم يتجاوز 5 أشهر في ذلك الوقت كان بجانب والدته. دفاع المتهم وأثناء مرافعته أعاب على الضبطية القضائية عدم توسيعها للتحقيق، وذلك بدليل عدم تحصلهم على كشف المكالمات الخاصة برقمي الضحية والشخص الثالث «ب.م»، كما أكد أن المتهم رفع بعد إحالته على محكمة الجنايات دعوى إثبات النسب للطفل الصغير.
أما ممثل الطرف المدني فقد أكد في مرافعته أن المتهم كان قد خطط لقتل الضحية منذ مدة وذلك بناء على شكوك واهية لا أساس لها من الصحة، ولا وجود لأي مؤشر لما يدعيه المتهم، كما أوضح أن الجاني بإعادته لزوجته وعدم مغادرته المنزل كعادته كان مصمما على قتل زوجته، كما أن التحجج بسيطرة الغضب عليه غير صحيح بفعل أنه قام بعدها بالتصرف في الأموال والسيارة التي يملكها. ممثلة الحق العام أوضحت في مداخلتها، أن أركان الجريمة قائمة ماديا ومعنويا ملتمسة تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم، قبل أن تنطق المحكمة بالحكم سالف الذكر.
عبد الله.ب