الباعة الفوضويون يغزون شوارع وسط المدينة مع بداية العطلة الشتوية
يشهد وسط مدينة قسنطينة منذ حوالي أسبوع، اكتظاظا كبيرا بالمواطنين تزامنا مع العطلة الشتوية، الأمر الذي أدى إلى عودة التجارة الفوضوية بقوة إلى عدة شوارع، فيما يعرف حي "السويقة" انتشارا كبيرا لتجار الألعاب النارية، التي يقبل المواطنون على اقتنائها بكميات كبيرة، بمناسبة المولد النبوي.
و الملاحظ أن معظم شوارع وسط المدينة المعروفة بحركيتها التجارية، باتت مكتظة بالآلاف من المواطنين، منذ بداية العطلة الدراسية الشتوية، حيث تضاعفت أعداد المارة الذين يجوبون المدينة سيرا على الأقدام، سواء للتنزه أو التسوق، فيما تستغل ربات البيوت العطلة للخروج من البيت و اصطحاب الأبناء.
و بالموازاة مع ذلك و استغلالا لاكتظاظ الشوارع بالمارة، فقد قام العديد من التجار الفوضويين باحتلال بعض الشوارع المعروفة، مثل شارع 19 جوان المعروف بشارع "فرنسا"، حيث يعرضون مختلف السلع كالأقمشة و الأواني، و التي تلقى إقبالا معتبرا من المتسوقين، و بالرغم من الدوريات المتواصلة و مطاردات الشرطة التي تقوم بمداهمة هذه الأماكن و حجز السلع المعروضة على الأرض، إلا أن الباعة يواصلون عرض سلعهم، و يلجأون إلى الاختباء بمداخل العمارات.
من جهة أخرى يستغل عدد كبير من التجار، مناسبة المولد النبوي، التي يقبل فيها المواطنون على شراء الألعاب النارية و المفرقعات، حيث لاحظنا أمس من خلال جولة بحي السويقة بالمدينة القديمة، الانتشار الكثيف لطاولات بيع الألعاب النارية على امتداد هذا الشارع، كما لاحظنا إقبالا ملحوظا من المواطنين على شراء هذه السلع، رغم أسعارها المرتفعة، و كذا الخطورة الناجمة عن استعمالها.
و بالرغم من تحذيرات وزارة الصحة، من خطورة استعمال المفرقعات، و كذا التدابير و القوانين التي تمنع استيراد و بيع هذه المنتوجات، إلا أنها متوفرة بكثرة، كما أن الإقبال عليها يتجدد مع هذا الموعد من كل سنة، و قد لاحظنا أمس تهافت الشباب و المراهقين و حتى بعض الأشخاص المصحوبين بأبنائهم، بحيث تتراوح أسعارها ما بين 100 و 3000 دج، و الملاحظ أيضا أن أسعارها توضع بناء على قوة الانفجار و كذا الاستعراض التي يمكن أن تحدثه، حسب ما قاله بعض الباعة، الذين يطلقون مسميات غريبة على المفرقعات.
عبد الرزاق.م