تعرف عملية توزيع الطرود البريدية بولاية قسنطينة تأخرا كبيرا بسبب نقص عدد العمال، وهو ما أدى لاستمرار تكدس العشرات منها بمركز التجميع و دفع المواطنين للاستفسار عن مصيرها.
و لا تزال عشرات الطرود البريدية مكدسة منذ أسابيع على مستوى مركز التجميع الولائي بحي علي زعموش بقسنطينة بعد إرسالها من الجزائر العاصمة، دون أن يتم تحويلها نحو المراكز البريدية القريبة من مقرات سكن أصحابها مثلما جرت عليه العادة، حيث لم تتمكن مصالح بريد الجزائر من إيجاد حل للمشكل الذي يزداد تفاقما مع مرور الأيام.
و قد كانت لنا جولة نحو المركز المذكور من أجل الاستفسار عن طرد بريدي على أساس أننا مواطنون، أين وجدنا بمدخل المستودع أكثر من 10 أكياس، تحتوي على طرود بريدية تنتظر المراقبة من طرف العمال الخمسة العاملين بالمركز، فيما وضع عدد آخر من الأكياس داخل إحدى الغرف في انتظار تحويلها نحو مراكز البريد.
و لدى استفسارنا عن سبب تأخر استلامنا لطرد بريدي، أوضح أحد الموظفين أن نقص العمال بالمركز حال دون معالجة العدد الكبير من الطرود، و أخر تحويلها نحو المراكز البريدية الموزعة عبر تراب الولاية، حيث أكد أن الكثير من المواطنين حضروا إلى المصلحة خلال الأيام الماضية من أجل الاستفسار على طرودهم، خاصة التي تحتوي على مواد سريعة التلف، مضيفا أنه علينا تقديم رقم الإرسالية من أجل معرفة ما إذا كانت لا تزال متواجدة بالمركز.
مدير البريد بولاية قسنطينة أكد من جهته أن مصالحه تحاول إيجاد حلول سريعة للمشكلة، التي تسبب فيها إحالة عدد كبير من الموظفين على التقاعد، معترفا بوجود بطء في توجيه الطرود إلى المراكز البريدية، بما قد يؤدي إلى تلف بعض محتويات الإرساليات.
عبد الله.ب