اتهم مدير الصيانة و الوسائل العامة ببلدية قسنطينة، بعض الجمعيات الدينية بالمساجد، بالاستغلال غير القانوني للمياه على مستوى مرشات أجرتها لخواص، ما يكلف خزينة البلدية ملايين السنتيمات.
و أوضح المدير في عرض قدمه خلال انعقاد الدورة العادية للمجلس الشعبي البلدي بقسنطينة الخميس الماضي، أن مصالحه لاحظت ارتفاعا غير عادي في فاتورة استهلاك المياه بأحد مساجد حي التوت، حيث بلغت حسبما صرح للنصر 30 مليون سنتيم، متجاوزة بذلك المعدل المعروف و الذي يتراوح بين 6 و 10 ملايين سنتيم كل ثلاثي، مضيفا أن تحقيقات المندوبية البلدية كشفت أن مرشا يستأجره أحد الخواص من الجمعية الدينية، يتم تزويده بالمياه من نفس القناة الخاصة بالمسجد.
و أوضح ذات المتحدث أن مصالحه راسلت مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف بالولاية، من أجل إبلاغها بما يحدث ببعض المساجد، و ذلك لفصل تزويد المرش المذكور بالمياه عن قناة المسجد، غير أن مصالحه لم تستقبل أي رد، و هو ما دفعه إلى إيداع الملف على مستوى مصلحة المنازعات بالبلدية، ليوجه طلبا لكافة المندوبيات بضرورة إجراء مسح شامل لوضعية المرشات الموجودة بكافة المساجد، حتى يتم وضع حد للاستغلال غير القانوني للمياه.
منتخبون بالمجلس الشعبي البلدي أكدوا أنهم غير قادرين على التدخل من أجل توقيف هذه الممارسات، بحكم أن تسيير المساجد يخضع لمديرية الشؤون الدينية و الأوقاف مباشرة، مطالبين بمراسلة هذه الأخيرة من أجل الحد من الظاهرة، سيما و أن فاتورة استهلاك المياه بالبلدية مرتفعة جدا و تكلف سنويا بين 3 و 4 مليار سنتيم.
و بالمقابل صرح مدير الشؤون الدينية و الأوقاف أنه راسل شركة سياكو و سونلغاز لفصل تزويد المرشات بالمياه و الكهرباء عن المساجد، مع ضرورة تحمّل الجمعيات الدينية للفواتير الخاصة بهذه الفضاءات بدل البلدية، رغم اعترافه بعدم متابعته للملف.
عبد الله.ب