تمكنت، أول أمس، عائلة رئيس قسم الترجمة بجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة من تحديد مكان تواجده بأحد المستشفيات المغربية في حالة غيبوبة، بعد اختفائه لثلاثة أيام في ظروف غامضة.
وأوضحت مصادر مسؤولة من كلية الآداب واللغات بجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة بأن رئيس قسم الترجمة، كان في تربص علمي بمدينة الدار البيضاء، قبل أن تنقطع اتصالات عائلته به منذ يوم الجمعة الماضي، بعد آخر مكالمة أجراها الأستاذ صباحا باستعمال شريحة هاتف نقال اقتناها من المغرب، ليخبر أفراد أسرته بأنه متواجد بمطار الدار البيضاء في انتظار الطائرة الثانية المتجهة نحو الجزائر بسبب تضييعه للرحلة الأولى، دون أن ترد معلومات أخرى عنه بعد ذلك، إلى غاية يوم أول أمس عندما تبين بأنه يوجد في حالة صحية سيئة وبحوزته جميع وثائقه و قد تم نقله إلى أحد المستشفيات، أين لا يزال في حالة غيبوبة.
وأضافت نفس المصادر بأنه سبق للأستاذ المذكور الاستفادة من تربصات علمية على مستوى المملكة المغربية عدة مرات، مشيرة إلى أن زوجته قد توجهت إلى المغرب من أجل الاطلاع على حالته ومرافقته، فضلا عن أن مختلف الجهات على علم بقضيته وتم اتخاذ جميع الإجراءات.
فيما ذكر أساتذة آخرون بأن المعني قد تعرض لوعكة صحية جراء ارتفاع الضغط خلال تواجده بمطار الدار البيضاء وتم تحويله إلى المستشفى لتلقي الرعاية الصحية اللازمة، حيث أثارت الحادثة حالة من القلق في أوساط أساتذة الجامعة، الذين طرحوا العديد من التساؤلات حول حالة زميلهم ومصيره، خصوصا وأنه كان بمفرده على مستوى المطار، كما طالب بعضهم باتخاذ مزيد من الإجراءات لمساعدة أفراد أسرته في البحث عنه. ولم نتمكن من الحصول على مزيد من المعلومات من رئاسة الجامعة لانشغال المسؤولين بمهام وإجتماعات.
سامي /ح
