توقف عمال القباضة الرئيسية للبريد بوسط قسنطينة، أمس السبت، عن العمل لمدة ساعتين، وذلك احتجاجا على قرار توقيف نقابيين اثنين عن العمل،و المطالبة بإعادة إدماجهما.
وأغلقت القباضة الرئيسية لبريد قسنطينة أبوابها أمام الزبائن، صبيحة أمس، ما أدى إلى استياء لدى بعض المواطنين، الذين عبّروا عن رفضهم البقاء رهينة احتجاج سببه سوء تفاهم بين عمال و مديرهم المباشر، قبل أن يتخذ الفرع النقابي قرارا باستئناف العمل عند العاشرة صباحا و ذلك من أجل تجنّب الدخول في صدام مع المواطنين.
و أوضح ممثل عن المحتجين أن الإدارة الحالية تقوم بـ "تجاوزات قانونية مخالفة لتعليمات وزيرة البريد"، على غرار قرار فصل نقابيين اثنين من مكتب القباضة الرئيسية، من دون الرجوع إليهما مثلما تقرّه الاتفاقية الجماعية، و مخالفة نص في المادة 199 منها و التي تقضي بعدم جواز تسريح أو تحويل أو إخضاع أي عضو في المكتب النقابي بأي حال من الأحوال، حيث طالب العمال بإعادة إدماج النقابيين المذكورين و التراجع عن إصدار قرار بتوقيف اثنين آخرين.
المدير الفرعي للموارد البريدية ببريد قسنطينة، أوضح أن توقيف النقابيين تم بشكل مؤقت إلى حين تطبيق الإجراءت اللازمة في حقهما، و يأتي ذلك بعدما اكتشف مدير البريد أن هناك عمالا لم يزاولوا نشاطهم بالقباضة الرئيسية منذ سنة 2011، مضيفا بأن بعضهم تعرض للمدير قبل أيام و قام بشتمه، كما يرى أن الوقفة لم تتم، حسبه، بطريقة قانونية لعدم إبلاغ الإدارة بشأنها من قبل، ليؤكد أن الفرع النقابي غير قانوني كونه مُحل، بما يعني أن كل ما يصدر عنه من اتهامات باطل، متهما بعضهم بإرغام العمال على الاحتجاج.
عبد الله.ب