أولياء يمنعون أبناءهم من الدراسة بابتدائية أحمد سيساوي
نظم عدد من أولياء التلاميذ بابتدائية أحمد سيساوي بقسنطينة، صبيحة أمس، وقفة احتجاجية بمدخل المؤسسة، و ذلك من أجل المطالبة بوقف "مضايقات" يقولون بأن عائلة نائب رئيس بلدية قسنطينة المكلف بالنظافة والتطهير ترتكبها في حق أبنائهم، فيما قررت مديرية التربية إيداع شكوى ضد الأولياء الذين تسببوا في عدم التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة.
و منع عدد من الأولياء أبناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة بالمؤسسة الواقعة بحي سيساوي، احتجاجا على ما أسموه بالتصرفات غير المقبولة من عائلة نائب مير قسنطينة القاطن بذات المؤسسة بصفته أستاذا، حيث بلغت، حسبهم، حد السب و الاعتداء بالضرب في حق عدد من التلاميذ على مرأى الإدارة التي لم تحرك، على حد قولهم، ساكنا رغم الشكاوي التي رفعوها، زيادة على أن أبناء العائلة يستغلون الساحة من أجل ممارسة الرياضة و اللعب في أوقات الدراسة وهو ما يتسبب في التشويش على التلاميذ والأساتذة حسب الأولياء.
و طالب المحتجون، الذين سبق لهم أن اعتصموا بسبب مشكلة النظافة خارج المؤسسة، بتدخل مديرية التربية من أجل وقف "هذه الممارسات" في حق أبنائهم، و السماح باستئناف الدراسة و إعادة الهدوء إلى المؤسسة، و ذلك من خلال فرض النظام و تطبيق القانون الداخلي على كل العائلات القاطنة بالسكنات الوظيفية، نافين أن يكون هدفهم طرد المسؤول المذكور من المؤسسة مثلما يروّج له البعض، على حد تعبيرهم.
مدير التربية لولاية قسنطينة صرح أنه "تفاجأ" بما قام به بعض أولياء التلاميذ، لكونه لم يتلق أية شكوى مسبقة، موضحا أنه كلّف مدير المؤسسة بالاستماع لكافة الأطراف و إيفاده بكافة التفاصيل في تقرير مدعم باعتماد جمعية أولياء التلاميذ، إضافة إلى تكليفه بإيداع شكوى رسمية لدى الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بحي سيساوي، ضد الأولياء المتسببين في منع دخول التلاميذ إلى المدرسة، مؤكدا أنه سيقوم بزيارة إليها صبيحة اليوم من أجل الوقوف على ما يحدث، ليضيف أن الدراسة لم تتوقف كلية، حيث تمكن بعض التلاميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة.
وقد حاولنا معرفة رأي نائب رئيس بلدية قسنطينة المكلف بالنظافة في القضية، غير أنه لم يرد على اتصالاتنا الهاتفية، علما أن المعني كان قد اتهم بعض الأولياء الذي يحركون الاحتجاجات بـ "اختلاق مشاكل مفتعلة"، الهدف منها "المس بشخصه". عبد الله بودبابة