يشتكي أولياء تلاميذ مدرسة بن عياش عمر الواقعة بحي ساقية سيدي يوسف بقسنطينة، من تدهور وضع المؤسسة، بحيث يغرق مدخلها في القاذورات و لم يتم إعادة ربطها بمياه الشرب منذ قرابة سنة، فيما تشكل التسربات داخل الأقسام هاجسا لدى الأساتذة.
و لاحظنا أمس أن مدخل المؤسسة كان مليئا ببرك من مياه الصرف الصحي، و إلى جانبها كميات من القمامات المنزلية التي يقول بعض المعلمين أن مصدرها العمارات القريبة، بحيث كثيرا ما تقع قرب الحجرات الدراسية بعد رميها من علو مرتفع، و زيادة على ذلك ذكر عدد من أولياء التلاميذ في اتصال بنا، بأن المياه منعدمة داخل المراحيض، و هو ما خلف متاعب كبيرة لأبنائهم الذين يضطرون لقضاء حاجياتهم في المنازل، فيما يجبر بعض الأطفال على دخول المراحيض التي تنبعث منها روائح كريهة، ما كان سببا في تطوع بعض الآباء بجلب الدلاء المملوءة بأنفسهم، في وقت تضيع المياه قرب البوابة و هو ما لاحظناه على مستوى أنبوب ذكر لنا محدثونا أن مصالح “سياكو» عجزت عن إصلاحه.
و أكد لنا بعض الأولياء بأن هناك تلاميذ أصيبوا بالزكام و أمراض أخرى من شدة البرد، بحيث لم تقم مصالح البلدية بإصلاح جهاز التدفئة إلا قبل حوالي أسبوع، كما يشتكي الأطفال من استمرار تسرب مياه الأمطار عبر الأسقف بسبب فساد الكتامة بابتدائية يدرس بها حوالي 170 تلميذا، و لا تزال مكتبتها محترقة رغم مرور 4 سنوات على اندلاع النيران بداخلها، و هي مشاكل ذكر مدير المؤسسة أنه لا يمكنه إدلاء أي تصريح بشأنها قبل تلقي ترخيص بذلك من مديرية التربية، فيما حاولنا الاتصال بالمندوب البلدي للزيادية لمعرفة رأيه في الموضوع، لكن تعذر علينا ذلك.
ياسمين.ب