وجهت إدارة المستشفى الجامعي بقسنطينة نهاية الأسبوع الماضي، إعذارات لطبيب رئيسي و آخرين مساعدين إثر تغيبهم عن مناصب العمل خلال جولة تفقدية قام بها مدير المؤسسة داخل مركز نقل الدم، ليصل عدد المُحالين على مجلس التأديب منذ قرابة سنة، إلى مائة شخص بين أطباء و ممرضين و عمال.
المكلف بالاتصال بالمستشفى، قال للنصر أن الإجراء جاء بعد تلقي الإدارة لعديد الشكاوى من طرف مواطنين قصدوا المصلحة الخميس الماضي، و لم يجدوا أي طبيب أو عون شبه طبي في استقبالهم، رغم أن المركز يعرف ترددا مستمرا للمرضى الراغبين في إجراء تحاليل أو التبرع بالدم، حيث قام مدير المؤسسة على إثر ذلك بجولة تفقدية بالمكان حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا، ليتفاجأ، حسب مصدرنا، بعدم وجود الأطباء وسط حيرة المرضى الذين ظلوا عالقين في انتظار التكفل بانشغالاتهم، و هو ما أدى إلى اتخاذ إجراءات عقابية تمثلت في توجيه إعذارات لطبيبة رئيسية و طبيبين مساعدين، في انتظار مثولهم أمام المجلس التأديبي لاتخاذ الاجراءات الإدارية اللازمة. و ذكر المكلف بالاتصال أن مدير المستشفى الجامعي تعهد بمحاربة تقصير عمال المستشفى في ما يتعلق بخدمة المريض، مشيرا إلى مثول قرابة 100 موظف من مختلف التخصصات و الرتب أمام مجلس التأديب، و ذلك منذ تولي المسؤول لمهامه في 04 جانفي 2015، حيث شملت العملية حتى مدراء المناوبات الذين كانوا إلى وقت قريب بمنأى عن الإجراءات العقابية، و تعلقت جل التجاوزات بعدم تواجد العمال بمناصب عملهم خلال أوقات العمل و فترات المناوبة الليلية، و هي اختلالات وقف عليها المدير في خرجاته المفاجئة بمستشفى يستقبل المرضى من 15 ولاية.
خالد ضرباني