مجمعات مدرسية تتحوّل إلى مأوى للمنحرفين بعلي منجلي
أكد مدير التربية بولاية قسنطينة بأن المجمعات المدرسية الواقعة بالوحدات السكنية الجديدة بعلي منجلي، تحوّلت في الفترة الليلية إلى مأوى للمنحرفين و عُرضة للسرقات بسبب نقص أعوان الأمن، فيما وصف الأمين العام للولاية وضعية مشاريع المطاعم المدرسية بالكارثية، و طرح مدير القطاع إشكالية العجز في عدد الطباخين، و التي نجم عنها تقديم وجبات باردة بـ 130 مطعما.
و ذكر مدير التربية بوهالي محمد، في اجتماع مجلس الولاية المنعقد أمس بمقر ديوان الوالي، بأن المجمعات المدرسية المنجزة بالوحدات الجوارية الجديدة، صارت مأوى للغرباء و المنحرفين، نتيجة النقص الحاد الذي تعرفه غالبية المؤسسات في عدد أعوان الأمن، الذين من المفترض أن توظفهم البلديات، إلى درجة أن مدير و تلاميذ إحدى المؤسسات تفاجأوا في الآونة الأخيرة، برجل و امرأة نائمين في أحد الأقسام، مؤكدا تسجيل سرقات أسبوعية لعتاد و أجهزة الإعلام الآلي. و رسم الأمين العام للولاية، عبد الخالق صيودة، صورة قاتمة عن وضعية مشاريع المطاعم المدرسية و وصفها بالكارثية، على اعتبار أنها سجلت منذ سنوات، حيث أكد بأن مشاريع 16 مطعما في مختلف الأطوار تتأرجح بين التوقف و التأخرات، فيما لم تتجاوز أخرى مرحلة اختيار الأرضية منذ سنة 2008، لأسباب وصفها بالبيروقراطية و غير المنطقية، في حين أن التلاميذ يعانون من الجوع لاسيما بالمناطق النائية، قبل أن يشدد مدير التجهيزات العمومية و الأميار على ضرورة الانطلاق في جل المشاريع في أقرب الآجال. كما ذكر مدير التربية، بأن مصالحه سجلت عجزا كبيرا على مستوى اليد العاملة المكونة في الطبخ، ما تسبب في تقديم وجبات باردة في أزيد من 130 مطعما، رغم تجهيز العديد منها بالوسائل اللازمة في العملية، على غرار ما هو مسجل في 23 مدرسة بعلي منجلي، مشيرا إلى أن العديد من الأقسام و السكنات الوظيفية تستغل كمطاعم، كما أكد أن 81 بالمائة من التلاميذ عبر كافة الأطوار، يستفيدون من الإطعام من أصل 100 آلاف مسجلين. أما فيما يخص بطاقات التعريف البيومترية لتلاميذ البكالوريا، فقد ذكر مدير التربية بأن نسبة إيداع الملفات بالنسبة للنظامين تجاوزت 95 بالمائة على المستوى الولائي، و هو ما أكده مدير التنظيم و الشؤون العامة، فيما أوضح رئيس دائرة الخروب بأن ثانوية بوهالي بعلي منجلي لم تستجب للعملية على غرار باقي المؤسسات، قبل أن يتدخل مدير التربية و يشير إلى أن تلاميذ تلك المؤسسة لم يستجيبوا حتى للنداءات التي أطلقتها الثانوية عبر المساجد، وهو ما اعتبره الوالي أمرا غير مقبول، مطالبا مدير الثانوية بتحمل مسؤولياته على اعتبار أن وزيري الداخلية و التربية يشرفان شخصيا على إنجاح العملية، بحسب قوله.
لقمان/ق