عمال بالسكك الحديدية يعترضون مسـار قطـار الضـواحـي
اعترض، أمس الأحد، تسعة عمال بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية بقسنطينة، مسار قطار الضواحي، احتجاجا على إدماجهم في مناصب عمل أقل في الرتبة من التي وظفوا على أساسها، و ذلك قبل أن يتلقوا وعودا بتسوية وضعيتهم في الأيام المقبلة.
و نظم العمال المعنيون وقفة احتجاجية بمحطة القطار بحي باب القنطرة، مانعين قطار الضواحي المتجه نحو بلدية زيغود يوسف، مرورا بكل من ديدوش مراد، حامة بوزيان و بكيرة من مغادرة المحطة، و ذلك احتجاجا على ما أسموه “تعسف” الإدارة، و إنزالهم في الرتبة دون مبرر شرعي، و هو ما تسبب في تأخر انطلاق الرحلة التي كانت مبرمجة على الساعة منتصف النهار و النصف إلى غاية الواحدة و النصف زوالا، حيث اضطر الركاب إلى مغادرة المحطة من أجل البحث عن وسائل نقل أخرى.
و قد أوضح العمال في حديث مع النصر، أنهم وظفوا سنة 2012 في إطار عقود ما قبل الإدماج في منصب رؤساء قطار، و هو المنصب الذي يمنحهم رتبة “أ 6”، حيث ظلوا يمارسون مهامهم إلى غاية السنة الفارطة، و تم إدماجهم في مناصب عمل دائمة، لكن دون تمكينهم من قرارات التنصيب، التي بقيت، حسبهم، مخفية إلى غاية بداية هذه السنة، كما أضاف المحتجون أن عملية الإدماج أنزلتهم إلى رتبة “أ 3” و بأنهم وظفوا على أساس أنهم سائقو مؤخرة قطار، رغم مواصلتهم القيام بالمهام الأولى.
و طالب المحتجون بإعادة تصنيفهم في الرتبة التي وظفوا على أساسها قبل 5 سنوات، مثل زملائهم بباقي الولايات، مهددين بالتصعيد من حدة الاحتجاج في الأيام المقبلة ي حال عدم تلبية مطالبهم، كما أبدى عدد من العمال تضامنهم مع المحتجين و استعدادهم لمساندتهم في حركتهم.
و قد تلقى المحتجون مكالمة هاتفية من مسؤولي نقابة العمال المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أكدوا لهم فيها أن المدير العام للشركة و المسؤولين الجهويين على علم بالقضية، و بأنه من المنتظر أن يتم التكفل بمطالبهم قريبا، و هو ما دفعهم إلى تعليق الوقفة الاحتجاجية و منح الإدارة مهلة أسبوع.وقد تنقلنا إلى مقر الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدة من أجل نقل وجهة نظر مسؤولها الجهوي، غير أنه كان غائبا بسبب التزامات مهنية. عبد الله.ب