يطالب أزيد من عشرين دليلا سياحيا بقسنطينة بضرورة إدماجهم في مناصب عمل دائمة، وذلك بعد أن انتهت مدة العقود التي كانت تربطهم بالديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية في إطار تظاهرة عاصمة الثقافة العربية.
وانقضت، أمس السبت، كافة العقود التي أبرمها الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية بقسنطينة مع أزيد من عشرين جامعيا تزامنا مع إسدال الستار على تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، ليجد هؤلاء الشباب أنفسهم أمام شبح البطالة، رغم المجهودات الكبيرة التي بذلوها طيلة عام كامل، وذلك من خلال مرافقتهم لعديد الفرق السياحية التي زارت المواقع الأثرية والتاريخية بقسنطينة، وإفادتهم بمختلف الشروحات، حيث طالب المعنيون الذين استفادوا من تكوين قبيل انطلاق التظاهرة الثقافية بضرورة تمكينهم من مناصب عمل قارة، وذلك بعد أن أصبحت لديهم خبرة في التعامل مع الأجانب وتأطيرهم خلال الخرجات، رغم اعترافهم بأن عقودهم كانت مؤقتة.
كما أوضح مصدر آخر للنصر أن الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية بقسنطينة عجز عن توفير فرق سياحية في الفترة الماضية، إضافة إلى عدم تكليفه بمرافقة الوفود المشاركة ضمن تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، وهو ما جعل المسؤولين يكلفون هؤلاء الشباب بالبحث عن خواص للتمكن من دفع مستحقاتهم، وذلك من خلال عرض الخدمات على بعض المدارس الخاصة، أو وكالات سياحية، وهو الإجراء الذي يخالف العقود المبرمة معهم حسب ما يؤكدون.
وقد حاولنا الاتصال بمسؤولي الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية من أجل معرفة وجهة نظرهم حول الموضوع، غير أنه تعذر علينا، وذلك بسبب مصادفة يوم أمس لعطلة الأسبوع.
عبد الله.ب