تخلص مؤخرا سكان منطقة برج مهيريس ، بولاية قسنطينة ، من طريق الموت الذي يربطهم ببلدية عين عبيد بعد أن حصد أرواحا كثيرة ، خلال عشرية كاملة ، أي منذ إعادة الاعتبار له بمواصفات غير ملائمة حولته من شريان يربط بعدة ولايات ويعرف حركة للمراكب لا تنقطع إلى هاجس.الطريق دخل الخدمة مؤخرا ، وكان الوزير الأول ، أول الرسميين المستعملين له ، لدي زيارته البلدية يوم 16 أفريل المنصرم ، المشروع من تمويل المجلس الشعبي الولائي ، الذي خصص له غلافا ماليا ، يقدر بأكثر من 6 مليار سنتيم ، وتم انجازه بمواصفات يمكنها تحمل حركة المرور الكثيفة ، للشاحنات المقطورة و المحملة بالحاويات ، القادمة من ميناء عنابة ، نحو ولاية أم البواقي ، وأخرى مجاورة لها ، والتي كانت تشكل خطرا كبيرا ، على مستعملي ذات الطريق ليلا ، جراء ضيقه وكثرة المطبات فيه ، إضافة إلى خطر منعرج بن عيشوش الذي طالما تسبب في مآس ، وخسائر فادحة في العتاد ، لمن لا يعرفه.
و كان أول ضحايا هذا الطريق ، مدير فرع البناء والتعمير سابقا بعين عبيد ، إضافة إلى هلاك عدة أفراد من أسرة واحدة ، كانت في طريقها إلى ولاية مجاورة ، وقدمت من وادي سوف ، وعدد آخر من سكان القرية نفسها ومن مستعملي الطريق خلال حوالي عشر سنوات، إضافة إلى عدد لا يحصى من الحوادث المادية.
المواصفات الحالية للطريق هي 6 أمتار عرضا مزفتة بالخرسانة الاسفلتية ، وحافة عرضها متر من كل جهة ، ويمتد على مسافة تقدر بأكثر من 6 كلم ، وهذا ما لم يكن يتوفر في المشروع القديم.
ص/ رضوان