عمـال شـركـة "أصـلان" التـركيـة يشنّـون إضـرابـا مفتـوحـا
دخل، بداية من يوم أمس، عمال شركة البناء التركية “أصلان” بقسنطينة، في إضراب مفتوح عن العمل و قاموا بإغلاق مدخل مديرية الشركة بعلي منجلي، للمطالبة بالحصول على المنح و تزويدهم بوسائل الوقاية و الأمان، في حين اتهمتهم المؤسسة بمنع دخول الطعام
و المياه إلى قاعدة الحياة بالورشة.
و تجمع منذ بداية الصباح عمال الشركة، التابعون لورشة مشروعي 2050 و3 آلاف مسكن بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث قاموا بإغلاق مدخل المديرية و قاعدة الحياة المتواجدتين بورشة الوحدة الجوارية 19، معلقين شعارات كتب عليها “عمال شركة أصلان في إضراب مفتوح إلى غاية تلبية مطالبهم”، فضلا عن عبارة “لا للحقرة نعم للحوار”، حيث أفاد أمين الفرع النقابي التابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين بالمؤسسة، بأن 33 عاملا تم تسريحهم منذ حوالي أسبوع، بعد قدوم مدير جديد إلى المؤسسة، دون إعلام الفرع النقابي أو تحديد أسباب التسريح، كما أوضح بأن عضوا نقابيا من بين العمال المسرحين، في حين اتهم الإدارة بغلق أبواب الحوار مع العمال، الذين أكدوا لنا بأنهم لن يعدلوا عن قرار الإضراب إلى غاية تلبية مطالبهم.
و وصف المضربون، حسب ما ورد في محضر الجمعية العامة المنعقدة في أفريل الجاري، و الذي تسلمت النصر نسخة عنه، حقوقهم بـ”المهضومة” من طرف مسؤولي الشركة، حيث طالبوا بالحصول على منحة نهاية المشروع، التي قدروها بشهرين عن كل سنة عمل، مع احتساب كل شهر عمل فعلي، بالإضافة إلى منحة المردودية الفردية و الجماعية و منحة الأوساخ، كما أكدوا على ضرورة تسليمهم كشف الرواتب قبل دفع الأجور، التي طالبوا برفعها بالنسبة لجميع العمال، فضلا عن إعادة إدماج المسرحين من العمل، و من بينهم النقابي المذكور، كما شددوا على ضرورة إعادة النظر في ما أسموه “الطرد التعسفي للعمال بغير سبب واضح و دون تأسيس المجلس التأديبي”.و أكد العمال على مطلبهم بأن تمس منحة المخاطر جميع العمال دون استثناء، فضلا عن مطالبتهم بالاستفادة من منحة الأقدمية، التي قالوا أنها “سلبت منهم رغم الاتفاق عليها سابقا”، كما طالبوا بمنح الأرباح و النقل و الأكل و منحة المرأة الماكثة بالبيت، مع دفع الرواتب الشهرية بانتظام في الخامس من كل شهر كحد أقصى، وتوفير وسائل الوقاية و الأمان التي تشمل حسبهم ملابس العمل.مسؤول المستخدمين بالمديرية العامة لشركة “أصلان”، اتهم العمال بغلق مداخل الورشة الواقعة بالوحدة الجوارية 19، و منع وصول الطعام و المياه إلى العمال المتواجدين بها، و أفاد بأن ممثلي العمال تخلفوا عن حضور الاجتماع الذي عقده مسؤولو المؤسسة يوم أمس، على الساعة الثانية بعد الزوال، مع مفتش العمل لولاية قسنطينة، أين اتهمهم برفض الحوار و التفاوض مع إدارة الشركة، التي قامت يوم أمس بإعداد طلبية بتجهيزات الوقاية والأمن.
كما أشار محدثنا إلى أن منحة نهاية المشروع تتمثل في شهر واحد فقط، و تمنح للعمال بشكل اختياري حسب تقييم رب العمل للوضعية المالية للشركة، بناء على الاتفاقية الجماعية المبرمة بين المؤسسة و العمال في 2014، و الأمر ينطبق على منحة الفوائد حسب نفس المصدر، الذي أضاف بأن منحة المردودية الجماعية و الفردية تمنح كل شهر، بالإضافة إلى منحة المرأة الماكثة بالبيت التي تعطى لجميع عاملي المؤسسة الذين أودعوا ملفات بذلك، فيما لا تقدم منحة المخاطر إلا للعمال المعرضين لها، أما فيما يخص النقل و الأكل، أوضح بأن المؤسسة تأخذهما على عاتقها لفائدة جميع من يعملون لديها، و تضم ثلاث وجبات في اليوم.
أما فيما يخص الأجور فقد أكد بأن الشركة تحترم القوانين المتعلقة بها، بينما لم تتخذ إلى حد الساعة أي قرار بشأن رفعها، فيما أشار إلا أن وتيرة الأشغال بالمشروع متقدمة بنسبة تفوق 80 بالمائة، ما يسمح للمؤسسة بالاستغناء عن عدد من العمال الذين لم تعد بحاجة إليهم، موضحا بأنه قد تم إعادة 30 عاملا من المسرحين بعد ضغط منهم، حيث أكد بأنه ستتم تلبية المطالب الشرعية فقط، دون “المطالب غير القانونية حتى و إن استمر غلق الورشة لأشهر”.
سامي /ح