سكان بودراع صالح ينتظرون هدم العمارات الشاغرة
ينتظر سكان بودراع صالح ببلدية قسنطينة، بداية تنفيذ السلطات المحلية لقرارها المتعلق بهدم 12 عمارة شاغرة، تحولت منذ إخلائها إلى وكر للجريمة و باتت تشكل، حسبهم، هاجسا لقاطني الحي، فيما لم تتضح بعد أسباب عدم الشروع في عملية الهدم المقررة منذ بضعة أشهر.
و يشتكي المعنيون من تواصل احتلال العمارات الشاغرة من قبل عصابات و أشخاص غرباء، حولوا المكان، حسبهم، إلى بؤرة للممارسات المشبوهة، و بات المواطنون يخشون على أنفسهم بسبب الاعتداءات و السرقات و غيرها من المشاكل التي تهدد أمنهم و تشكل إزعاجا كبيرا لهم، حيث ذكر عدد من السكان بالإضافة لأعضاء جمعية الحي، أن الوضع لا يزال على حاله رغم المداهمات التي يجريها الأمن من حين إلى أخر، و التي كان آخرها منذ قرابة الشهر، حيث تم توقيف بضعة أشخاص لأسباب مختلفة، و تساءل محدثونا عن سبب عدم شروع السلطات في عملية هدم العمارات الشاغرة، رغم مرور أشهر عن الإعلان عن هذا القرار، الذي طالبوا بتنفيذه في أقرب وقت.
رئيس دائرة قسنطينة أكد في تصريح للنصر الأسبوع الماضي، بأن ديوان الترقية و التسيير العقاري، سيقوم بهدم العمارات بعد أن تتوفر لديه كامل الإمكانيات و الظروف الملائمة، خاصة أن محاولته السابقة قوبلت بالرفض من قبل الأشخاص الذين يحتلون هذه العمارات بالرغم من استقدام مؤسسة خاصة للقيام بعملية الهدم، علما أن وزير الداخلية كان قد أكد الشهر الماضي، في رد على سؤال كتابي تقدمت به نائبة بالبرلمان، أن عملية الهدم التي كلف بها ديوان «أوبيجي» ستنطلق قريبا، كما ذكر بأن مصالح أمن الولاية و السلطات المحلية أولت الموضوع أهمية كبيرة، نظرا لما يشكله من خطر على سكان البنايات المجاورة للعمارات.
عبد الرزاق.م