قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، أمس الأربعاء، بعقوبة الإعدام في حق دركي سابق قتل زوجته، كما ألزمته بتعويض أهل الضحية بمبلغ مليار سنتيم. واستنادا للمعلومات التي تحصلت عليها النصر من بعض المحامين الذين حضروا الجلسة السرية، التي دامت لأكثر من ساعتين، فإن القضية تعود لشهر جانفي من سنة 2015 بقرية صالح دراجي التابعة لبلدية الخروب بقسنطينة، حين سلم المتهم "ي.ش" نفسه لمصالح الضبطية القضائية بعد أن قتل زوجته بواسطة خنجر، حيث وجه لها عدة طعنات على مستوى الصدر و الرقبة، بعد خلاف حاد نشب بينهما. و حسب ذات المصادر فإن المتهم و لدى استجوابه من طرف هيئة المحكمة صرح أنه لاحظ تغيرا جذريا في تصرفات زوجته، التي عاشت معه حوالي 17 سنة دون أن ينجبا أطفالا، مضيفا و بتاريخ الوقائع دخل في خلاف حاد مع الضحية، قبل أن تغادر إلى منزل شقيقتها ثم تعود مرة أخرى رفقة ابن أخيه، حيث دخلا في نقاشات حادة انتهت بتوجيهه طعنات قاتلة للضحية، ليفر بعدها من هول الصدمة نحو منزل أخته بالمدينة الجديدة علي منجلي، ثم يعود بعدها ليسلم نفسه بعد أن علم بوفاة زوجته. ممثل النيابة و خلال مرافعته أكد أن كافة أركان جريمة القتل العمدي مع سبق الإصرار قائمة ملتمسا تسليط عقوبة الإعدام، قبل أن ينطق القاضي بالحكم سالف الذكر، علما أن القضية تم تأجيلها خلال الدورة الجنائية السابقة، بسبب دخول المتهم في حالة هستيريا، لتأمر المحكمة بإجراء خبرة عقلية عليه أثبتت أنه لا يشكو من أية اضطرابات عقلية.
عبد الله.ب