واصل أمس المئات من سكان بلدية زيغود يوسف بقسنطينة لليوم الثاني على التوالي اعتصامهم أمام المقر الجديد للدائرة، مجددين مطالبهم بالغلق الفوري لمفرغة الردم التقني بقرية الدغرة، كما استمر إضراب التجار و الناقلين، فيما توقفت المناوشات التي خلفت إصابة عدد من المحتجين و رجال الشرطة، و أطلق سراح الموقوفين في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس.
زرنا صبيحة أمس بلدية زيغود يوسف، و أول ما استوقفنا هناك هو الغياب شبه التام للحركة التجارية، كما لاحظنا طوابير من المواطنين أمام إحدى المخبزات بوسط المدينة، فيما أكد التجار أنهم اتفقوا على فتح عدد قليل من المحلات لتجنب حدوث أزمة تموين، أما النقل فكان منعدما، و قد بدت آثار المناوشات التي اندلعت مساء أول أمس ظاهرة على الطرق و بأغلب الشوارع القريبة من مقر الدائرة، حيث شاهدنا بقايا العجلات المطاطية و الزجاج و الحجارة المرمية على الطريق، و لم تظهر آثار التخريب سوى على بعض أعمدة الكهرباء، و واجهة مقر الدائرة التي تم تهشيم بعض ألواحها الزجاجية.
و أمام مدخل الدائرة وجدنا معتصمين، بينهم أطفال و شيوخ، يطالبون بحضور والي الولاية من أجل طرح انشغالات السكان، أو إصدار قرار بغلق مفرغة الدغرة التي أكدت مصادر من المنطقة للنصر أنها تعرضت لمحاولة حرق في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، من قبل مجهولين تصدّى لهم حراس المفرغة، و قد لاحظنا أيضا تواجد عدد من حافلات نقل أعوان مكافحة الشغب الذين انسحبوا في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، حسب السكان.
و قد أطلق سراح الموقوفين الـ 17 حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا، لتتوقف المناوشات بعد ذلك و تهدأ الأوضاع، حسب تأكيد السكان الذين تحدثوا عن إصابة حوالي 10 محتجين، تلقوا العلاج بمستشفى أحمد عروة، و فيما يخص أعوان الشرطة، فأكدت مصادر من مستشفى ديدوش مراد أنه تم استقبال أكثر من 15 شرطيا مصابين بجروح متفاوتة، جراء رشقهم بالحجارة، حيث غادروه بعد تلقي العلاج. عبد الرزاق.م