سكان بحي سيدي مسيد يحذرون من خطر تسرب مياه الصرف
يحذر سكان منطقة سيدي مسيد بقسنطينة، من حدوث "كارثة بيئية" نتيجة ظهور تسربات لمياه الصرف الصحي أسفل الحي، بعد توقف مشروع إنجاز شبكة التطهير بسبب رفض ملاك مرور الأنابيب عبر أراضيهم، فيما تؤكد مصالح البلدية بأن المشكلة سُويّت أمس الأول.
و ذكر ممثلون عن جمعية الحي، بأن مشروعا لإنجاز شبكة تطهير للحي، الذي يعد من أقدم المناطق و أكبرها من حيث الكثافة السكانية، سجل لدى مصالح البلدية و انطلقت الأشغال به منذ أزيد من سنتين، بعد أن خصص له مبلغ يفوق مليار و 400 مليون سنتيم، غير أنه لم يستلم بسبب مشكلة وصفوها بالبسيطة، حيث أن ملاك المنازل الواقعة أسفل الحي اعترضوا، بحسبهم، على مرور الأنابيب على مسافة 300 متر عبر أراضيهم، لأسباب تبقى غامضة، في وقت باءت محاولات ممثلي مديرية الموارد المائية بالفشل، من أجل دفع المشروع بحكم إشرافهم على متابعته، بحسب تأكيد مصادرنا.
و تابع محدثونا بأن أسفل الحي الذي توجد به العديد من المساحات الخضراء و المنازل، تحول إلى مصب لمياه الصرف الصحي القذرة، ما سيتسبب بحسبهم في كارثة بيئية خاصة و أن الحرارة ارتفعت في الآونة الأخيرة، مطالبين السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل، و تنفيذ الوعود التي قطعتها في الاجتماع الأخير الذي جمع منظمات و جمعيات المجتمع المدني برئيسي الدائرة و البلدية، لافتين إلى أن صاحب المقاولة تحصل فقط على مستحقات وضعية مالية واحدة و هو في انتظار تسوية المشكلة، من أجل تسليم المشروع بصفة نهائية.
و قد أكد مدير الإنجازات لبلدية قسنطينة حباطي زهير في اتصال بنا، بأن المشكلة وجدت طريقها نحو الحل، بعد عقد اجتماع أمس الأول مع ملاك الأرض بحضور رئيس الدائرة، حيث تم الإتفاق على نزع الملكية في إطار المنفعة العمومية و تعويضهم، على أن يتم إعادة إطلاق المشروع في أقرب الآجال، بحسب قوله.
ل/ق