أكد مصدر مسؤول من مديرية الأشغال العمومية بقسنطينة، بأن إعادة فتح جسر سيدي راشد سيكون في نهاية الشهر الجاري، حيث قاربت أشغال الترميم على الإنتهاء، كما أوضح بأن الدراسة لا تزال جارية للحد من الإنزلاقات الحاصلة في ملاحق الجسر العملاق، على مستوى مقطعي «الفوبور» و حي «كاستور».
و ذكر مصدرنا بأن مرحلة الأشغال الكبرى في أطول جسر حجري في العالم قد استلمت، بعد هدم القوس الخامس و إعادة بنائه في ظرف قياسي من طرف شركة «سابتا»، التي قال محدثنا بأنها احترمت الآجال المحددة لإنجاز المشروع، بعد أن تقرر غلق المنشأة و إخضاعها لعملية ترميم في الفاتح من أفريل الماضي، مشيرا إلى أنه لم تتبق سوى بعض الروتوشات التكميلية، قبل إعادة فتح الجسر أمام حركة المرور مع نهاية الشهر الجاري، خاصة أن التقارير التقنية أثبتت بأنه عاد إلى وضعه الطبيعي، حسب تأكيد المصدر ذاته.
و أوضح محدثنا بأن المجمع البرازيلي المشرف على إنجاز ملاحق الجسر العملاق، يعكف حاليا على إعداد دراسة على مستوى الجزء الرابط بين محول حي كاستور و نفق الزيادية، بعد اكتشاف إنزلاقات للتربة قبل أشهر، حيث من المنتظر أن تستغرق الأشغال مدة أطول لم يحددها، مشيرا إلى أن المحول الرابط بالطريق الوطني رقم 5 على مستوى حي كوحيل لخضر سيستلم مع بداية الشهر المقبل، ما من شأنه أن يفك الخناق عن وسط المدينة.
و قد أدى تأخر الأشغال إلى حدوث تسربات و انقطاعات في المياه بعدة نقاط، و انتشرت الحفر، كما تسببت الورشة في تدهور طرقات مؤدية إلى حي باب القنطرة نتيجة الإنزلاقات التي مست المكان لاسيما بمدخل ثانوية خزندار، كما تشهد النقطة الدائرية قرب محطة التيلفيريك بحي الأمير عبد القادر، و تلك الواقعة بحي كاستور، انسدادا مروريا سُجل أيضا بمخرج الجسر على مستوى قصر الثقافة مالك حداد و حي المحاربين، في انتظار فتح المقطع المؤدي إلى الأحياء الغربية للمدينة على غرار بوالصوف و 20 أوت.
و كان وزير الأشغال العمومية السابق، قد أمر لدى تفقده المشروع مؤخرا، بتسليم كافة ملاحق الجسر العملاق قبل نهاية جويلية المقبل، و أبدى استعداده لإيفاد خبراء من أجل إيجاد حلول للإنزلاقات الأرضية التي طرحتها الشركة البرازيلية، بعدما سُجلت بالجزء الرابط بين محول “كاستور» و حي الزيادية.
لقمان/ق