خروج ترامواي قسنطينة عن السكة و إصابة السائـق بجروح خطيرة
نفذت مؤسسة «سيترام»، مساء أول أمس الجمعة، مناورة تدريبية على مستوى نهاية خط الترامواي بمنطقة زواغي بقسنطينة، جسدت من خلالها سيناريو لخروج العربات عن السكة و تجاوزها لنهاية المسار و تعرض السائق إلى إصابات خطيرة، حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية و الأمن الوطني، و كذا مؤسسة سيتال المختصة في الصيانة.
المناورة انطلقت في الساعة السادسة مساء على مستوى نهاية المسار، و بالتحديد عند خط تمديد الترامواي نحو المدينة الجديدة علي منجلي، بالقرب من مقر مؤسسة سيترام بمنطقة زواغي، و تمثلت الحادثة في خروج العربات عن السكة و اصطدامها بعمود نهاية المسار، ليتم إعلان حالة طوارئ و الاتصال بجميع الجهات المعنية بالتدخل، بداية بمصالح الحماية المدنية و إطارات و تقنيي مؤسسة «سيترام» المسيرة و كذا الأمن الوطني و مؤسسة «سيتال» المختصة في صيانة العربات و السكة. و الملاحظ أن أول من وصل إلى موقع الحادثة كان منسق عملية التدخل و هو أحد إطارات «سيترام»، حيث بدأ على الفور بمعاينة المكان و الاتصال عبر جهاز راديو في انتظار وصول المساعدة، و بعد دقائق وصلت الحماية المدنية عبر شاحنتي إنقاذ و كذا سيارتي إسعاف، ليشرع الأعوان في تطويق المكان عبر أشرطة حمراء من أجل بدء عملية الإنقاذ، و في تلك الأثناء كانت الشرطة قد وصلت و شرعت بدورها في إحاطة موقع الحادثة و منع الفضوليين من الاقتراب، فيما قام عناصر الشرطة العلمية بوضع شريط أصفر حول المكان، و بدأوا في جمع الأدلة حول سبب الحادثة. و تمكن أعوان الحماية المدنية بعد دقائق من وصولهم، من إخراج السائق المصاب من مقصورة القيادة، حيث كان الوحيد المتواجد على متن العربات، و هو ما تأكد منه الأعوان بعد تفتيش العربات، ليتم نقل الضحية مباشرة نحو المستشفى، غير أنهم لم يغادروا المكان و بقوا في مواقعهم حرصا على سلامة الموجودين، من جهة أخرى كانت وحدة تابعة لمؤسسة «سيتال» تنتظر دورها للتدخل، حيث أن هذا الشريك الرسمي لـ «سيترام» في مجال الصيانة، هو المكلف بصيانة كل ما يتعلق بالعربات و السكة خلال الحوادث أو في التصليحات العادية، و قد لاحظنا أن وسيلة التدخل الأساسية التي تستعملها هذه المؤسسة تتمثل في عربة جر ضخمة بإمكانها سحب ثقل كبير، و بعد أكثر من ساعة من بدأ العملية لاحظنا أن جميع الأطراف المتدخلين كانوا يواصلون عملهم بجدية كبيرة. و قد أوضح مدير مؤسسة «سيترام» قسنطينة كمال بيدة للنصر، أن هذه المناورة تدخل في إطار المرسوم التنفيذي رقم 11/359 و الذي يلزم أي مؤسسة من هذا النوع بامتلاك مخطط تدخل استعجالي، على أن تقوم بتطبيق محاكاة لحادثة مرتين في السنة، موضحا بأن أي حادثة مهما كان نوعها، يعقبها تحقيق للوصول إلى الأسباب، و في مثل السيناريو الذي طبق هذه المرة، أكد أن نتائج التحقيق لن تصدر قبل 24 ساعة، مشيرا إلى أن مؤسسة «سيترام» على مستوى قسنطينة باتت الأولى وطنيا التي تسير بطاقم جزائري 100 بالمئة بعد انتهاء العقد الموقع مع الشريك الفرنسي و الذي استمر لثلاث سنوات. من جهة أخرى، نجا شيخ من الموت المحقق بعد أن دهسه الترامواي على مستوى محطة زواغي سليمان، مساء أمس الجمعة، في حادثة لم يفصلها سوى وقت قصير عن إجراء المناورة، حيث ذكرت مصالح الحماية المدنية أن شيخا يدعى «ه.ع» 76 سنة، تعرض لإصابات على مستوى الوجه و اليدين و لكدمات بكامل أنحاء جسده، و ذلك بعد أن دهسته إحدى عربات الترامواي، و أضاف ذات المصدر أن عناصر الحماية المدنية وجدوا الشيخ عالقا بين الرصيف و العربات و السكة، حيث تم انتشاله بصعوبة كبيرة ثم تحويله نحو مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي.
عبد الرزاق.م/ عبد الله.ب