عائلات من القصبة تعتصم قرب سكنات اجتماعية بعلي منجلي
اعتصم، أمس، العشرات من حي القصبة الواقع وسط مدينة قسنطينة، قُرب سكنات اجتماعية بالوحدة الجوارية 18 في علي منجلي، و ذلك احتجاجا على «تأخر» عملية الترحيل إليها رغم تحصلهم على مفاتيح الشقق منتصف العام الماضي. و اعتصم منذ الصباح ممثلون عن 62 عائلة تقطن بحي القصبة رفقة العشرات من النسوة، بإحدى العمارات الواقعة بالوحدة الجوارية 18، حيث ذكر المعنيون بأن عددا منهم تحصل على مفاتيح الشقق في 16 من أفريل من العام الماضي من طرف الوزير الأول خلال زيارته للمدينة الجديدة علي منجلي، كما أنهم سددوا جميع حقوق الإستفادة، قبل أن «يتفاجأوا» بقرار مصالح الدائرة بتأجيل عملية الترحيل. و أضاف محدثونا بأن رئيس الدائرة أبلغهم بقرار يلزمهم بضرورة التنازل عن المنازل التي كانوا يقطنون بها قبل ترحيلهم إلى السكنات الجديدة، رغم أن ملكيتها لا تعود إليهم، على حد قولهم، كما أن القرار شمل، بحسبهم، حتى السكان المستأجرين، حيث طُلب منهم أيضا أن يمضوا على وثائق تلزم ملاك البيوت بعدم تأجيرها مرة أخرى لأي كان، و هو ما اعتبره السكان «شروطا تعجيزية» من شأنها أن تعقد الوضع أكثر، بحسب تعبيرهم.
وطالب السكان من الوالي بضرورة التدخل العاجل و السماح لهم بالتنقل إلى الشقق التي استفادوا منها، خاصة و أن وزير السكن كان قد قدم تعليمات بضرورة توزيع جميع السكنات المستلمة، كما أشاروا إلى أن إحدى العمارات المخصصة لسكان القصبة قد خُرب جزء منها و سرقت منها عدة تجهيزات على غرار الأنابيب النحاسية، ما تسبب في خسائر لديوان «أوبيجي» الذي أضطر، حسبهم، إلى إصلاحها. و قد اجتمع ممثلون عن المحتجين مع ممثلين لديوان الترقية و التسيير العقاري، دون أن يسفر اللقاء عن أي نتيجة، كما يُرتقب عقد لقاء آخر مع المدير العام للديوان الخميس المقبل، في حين رفض المعنيون مغادرة المكان و أصروا على مواصلة الإعتصام، كما تجدر الإشارة إلى أننا حاولنا الحصول على توضيحات من مسؤولي ديوان “أوبيجي» و رئيس الدائرة، لكن لم نتمكن من ذلك.
ل/ق