نقــــص في الأطــــباء الأخصائيــــــين بمستشــــفى ديــــدوش مـــــراد
يعرف مستشفى ديدوش مراد بقسنطينة نقصا في الأطباء ببعض التخصصات، كما لا تزال بعض المصالح تسير دون أجهزة الكشف بالأشعة، رغم مرور قرابة سنة على دخوله الخدمة و إخضاعه لعملية إعادة تأهيل كبرى، و هي نقائص تعد الإدارة بتجاوزها بشكل تدريجي.
و قد سُجل الإشكال، بحسب ما أكده مدير المستشفى للنصر، على مستوى مصلحة النساء و التوليد، التي تعمل بأطباء عامين و قابلات و دون طبيب مختص، حيث تقتصر الحالات المستقبلة على الولادات العادية غير الخطيرة، فيما يتم توجيه المريضات اللواتي تعانين من تعقيدات صحية إلى المستشفى الجامعي ابن باديس بالاتفاق مع إدارته، و رغم هذه الظروف يؤكد المدير أن المصلحة أجرت أكثر من 150 ولادة طبيعية منذ دخولها حيز الخدمة، في انتظار تعيين أطباء مختصين في أمراض النساء و طب التوليد من طرف الوزارة الوصية.
مستشفى ديدوش مراد الذي يتوفر حاليا على 13 مصلحة و يغطي كثافة سكانية كبيرة موزعة على 4 بلديات شمالية بالولاية، يعرف أيضا نقصا في الأطباء المختصين في الإنعاش و التخدير، و هو وضع يقول مدير المؤسسة إنه زاد تعقيدا مع الخروج المتكرر لأغلب الطبيبات العاملات بالمصلحة، في عطل مرضية بسبب الأمومة و غيرها، كما تعترف الإدارة باستمرار تسجيل عجز في العتاد الطبي على غرار أجهزة الكشف بالأشعة “الراديو”، لكنها تعهدت بتدارك النقائص المسجلة تدريجيا و على المدى القريب، كون الأمر يتعلق، حسب المدير، بمؤسسة استشفائية لم تُدشّن سوى قبل حوالي 9 أشهر و تستقبل رغم ذلك قرابة 200 مريض يوميا.
من جهة أخرى، تواجه إدارة مستشفى ديدوش مراد مشاكل يومية مع بعض المواطنين الذين يريدون ركن سياراتهم عُنوة داخل المرفق، و هو ما جعل المدير يوجه أوامر صارمة بمنع دخول المركبات، تطبيقا لتعليمات وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات في هذا الشأن، حيث أكد المدير أن البعض يريدون تحويل المستشفى إلى حظيرة، بل منهم من تسبب في غلق الطريق أمام سيارات الإسعاف قرب مصلحة الاستعجالات، و هو ما استدعى اتخاذ هذه الإجراءات.
ياسمين.ب