البنايات الفوضوية تظهر من جديد ببلدية قسنطينة
عادت البنايات الفوضوية إلى الظهور من جديد خلال الأسابيع الأخيرة في العديد من الأحياء بمدينة قسنطينة، و ذلك عقب تعليق السلطات لعمليات الهدم، كما قام عدد من المواطنين بإعادة بناء المنازل التي هدمت، في حين تؤكد المصالح التقنية بالبلدية أنها ستواصل خرجاتها لإنهاء البرنامج المسطر.
و تشهد عدد من أحياء مدينة قسنطينة محاولات لاستباق الوقت من قبل بعض أصحاب المباني، التي قامت البلدية بهدمها بالتنسيق مع مصالح الدائرة و الجهات الأمنية، لكونها شُيدت بطرق غير شرعية، حيث أعيد بناء عدد من المنازل المهدمة على مستوى حي سيساوي على الطريق الوطني رقم 3، و بحي المنية على حافة الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين قسنطينة و ميلة، و هي المباني التي جددت بالكامل في ظرف زمني قصير جدا.
كما تعرف أحياء أخرى على غرار منطقة النعجة الصغيرة بحي بوالصوف، قيام بعض المواطنين بإعادة الاعتبار للمباني التي هدمت، حيث باشر عدد منهم في إعادة كلية للأعمدة التي سويت في وقت سابق بالأرض، قبل الانطلاق في وضع الدعامات الخشبية تمهيدا لصب الخرسانة و وضع السقف، و هو نفس الأمر بالنسبة لبعض البنايات على مستوى حي خزندار، الذي هدمت به في وقت سابق أزيد من 55 بناية شيدت من قبل خواص بطرق غير شرعية و دون الحصول على رخصة بناء.
و في تصريح للنصر أوضح نائب رئيس بلدية قسنطينة المكلف بالانجازات، أن مصالحه تقوم بخرجات ميدانية بشكل دوري للوقوف على عمليات البناء المخالفة للقانون، حيث أوضح أنه قد تم تسجيل عدة حالات لظهور بناءات جديدة، حُرّرت على إثرها محاضر مخالفات و قرارات بالهدم لعدد من البنايات الفوضوية، متحفظا عن ذكر الأرقام، رغم تأكيده على أن هذه الحالات تبقى قليلة جدا مقارنة مع فترات سابقة قبل الانطلاق في عملية الهدم الكبيرة، مضيفا أن البرنامج لم يتوقف كما يروج له البعض في الشارع، معتبرا أن المرحلة القادمة ستعرف تواصلا للهدم المسطر من قبل مصالحه، لتشمل أحياء على غرار الباردة بجبل الوحش صالح باي المعروف بالغراب، الكاليتوس و القماص.
يذكر أن بلدية قسنطينة شرعت شهري نوفمبر و ديسمبر الماضيين في هدم عشرات البناءات الفوضوية بعدد من الأحياء، مست أزيد من مئة منزل، بينها 25 بناية بالنعجة الصغيرة و 20 على مستوى حي بوذراع صالح و المنية، إلى جانب 94 بناية فوضوية بحي خزندار في عمليتين منفصلتين، كما أن مديرة العمران ببلدية قسنطينة أوضحت في تصريح سابق للنصر، أن برنامج الهدم سيتواصل خلال الأيام المقبلة في انتظار الضوء الأخضر من الهيئة المشرفة عليها و هي الدائرة، إلى جانب الحصول على تسخيرة للقوة العمومية من طرف الوالي، علما أن حجم العملية المتبقية سيكون أكبر بـ 10 مرات مما أنجز سابقا، و هو ما يعني أن بلدية قسنطينة ستقوم بهدم حوالي ألف بناية سيستثنى منها المنازل المنجزة قبل سنة 2008 و تلك المأهولة.
عبد الله.ب