42 مليـــار سنتيــم تهـــدر في خزانين لــــم يستغـــــلا بالحامـــــة
هدد والي قسنطينة كمال عباس باللجوء إلى العدالة ضد المسؤولين على انجاز خزانين مائيين ببلدية حامة بوزيان دون استغلالهما لقرابة 10 سنوات، كما أوضح أنه سيقوم بتحويل تسيير دار الثقافة من المؤسسة البلدية ذات الطابع التجاري والصناعي إلى نظيرتها بالولاية.
وانتقد والي قسنطينة كمال عباس، أمس الأربعاء، خلال زيارة عمل قادته إلى بلدية حامة بوزيان بقاء خزانين مائيين بمنطقة دغبوج المانع دون استغلال طوال 10 سنوات كاملة على تاريخ انتهاء الأشغال بهما، وذلك رغم أنهما كلفا الخزينة العمومية حوالي 42 مليار سنتيم، حيث كان من المفترض أن تقوم المحطة المذكورة بمعالجة المياه القذرة واستغلالها في سقي بعض الأنواع من المحاصيل الزراعية، معتبرا أن ما حدث هدر للمال العام، وبالمقابل أوضح المسؤولون المحليون ببلدية حامة بوزيان أن المشروع لما شيد كان وسط أراض فلاحية، غير أنه وبعد فترة تقلصت هذه المساحات واختفت الكثير من المحاصيل بسبب زحف الاسمنت، ولم يتبق من هذه الأراضي سوى جيوب صغيرة، ولا يمكن سقيها كلها من المحطة لطبيعة المحاصيل التي تنتجها.
ولدى وقوفه على وضعية دار الثقافة ببلدية حامة بوزيان، أعجب الوالي بالمبنى والإمكانات المادية المتوفرة، غير أنه عبر عن عدم رضاه عن طريقة تسيير المرفق من طرف المؤسسة البلدية ذات الطابع التجاري والصناعي، واعتبرها غير ناجعة ولا يمكن أن تكون ذات مردودية، مصرحا أنه في حال مواصلة المؤسسة المذكورة العمل بنفس الوتيرة والطريقة، فسيتخذ قرارا بتحويل التسيير إلى المؤسسة الولائية، كما أمر الوالي من مدير الثقافة بإعداد برنامج خاص لتفعيل الدار وجعلها أكثر فاعلية ويمكن أن تحيي المدينة وتعطي قاطنيها متنفسا ثقافيا.
يذكر أن الوالي قد أشار في حديثه خلال ذات الزيارة أنه تلقى طلبا من مدير المسرح الجهوي لقسنطينة لمنحه غلافا ماليا بـ 120 مليون سنتيم من أجل اقتناء هدايا للفنانين والفرق التي تزور المسرح في إطار النشاطات الفنية، وذلك لتغطية العجز بعد تقليص الوزارة للميزانية بـ 50 في المئة، حيث أعطى الوالي انطباعا بأنه رفض الطلب.
خالد ضرباني