عــمـال بـمــركـب الجــرارات يــشـلـون ورشـتـيـن
قام، نهاية الأسبوع، عمال بالمؤسسة الوطنية للجرارات الفلاحية «أوتراغ» بواد حميميم التابعة لبلدية الخروب بقسنطينة، بالإضراب عن العمل ليومين كاملين، احتجاجا على ما أسموه «تماطل» الإدارة في الموافقة على تنصيب فرع نقابي، و طالبوا برحيل المدير.
و أوضح ممثل الاتحاد المحلي «الخروب» لنقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين في حديث مع النصر، بأن قرار توقف العمال عن العمل جاء بعد «عراقيل» وضعتها الإدارة لتنصيب الفرع النقابي المذكور، و هو ما أدى بحوالي 170 عاملا من الورشتين رقم 6 و 7، للتوقف عن العمل يوم الأربعاء الماضي، مطالبين باستجابة الإدارة لمطلبهم حسب ما تنص عليه القوانين المعمول بها، مشيرا إلى استيفاء عدد العمال المعنيين لشروط النصاب القانوني لتشكيل فرع نقابي، و قال بأنه بعد الاجتماع مع العمال، تم الاتفاق على أساس إمهال الإدارة إلى غاية تاريخ 2 مارس المقبل للموافقة على عقد الجمعية العامة و تشكيل لجنة انتخابية، إلا أن مدير المؤسسة، حسب مصدرنا، تمسك بتاريخ 7 مارس، و هو ما رفضه العمال الذين شلوا ورشتين لصناعة قطع الغيار و الأغطية الحديدية و تركيب محركات الجرارات.
كما أضاف ممثل الاتحاد المحلي، بأن الإدارة قامت بفتح باب العطل السنوية قبل أوانها ، و ذلك في «مناورة» لتقليص عدد العمال خلال الفترة الحالية و إضعاف نشاط المطالبين بتشكيل الفرع النقابي، على حد قوله، و طالبت بإمهالها إلى غاية مراسلة الأمانة الولائية للنقابة، لتحديد الأعضاء المعنيين بتنظيم الجمعية العامة، و أكد ذات المصدر، بأنه تم الاتفاق بعد ذلك مع الإدارة على أساس حل الإشكال يوم الخميس الماضي، و هو ما لم يتم، حسبه، من خلال تمسك الإدارة بتاريخ 7 مارس لعقد الجمعية العامة، ما أدخل حوالي 450 عاملا في حركة احتجاجية في اليوم الثاني، حيث طالبوا برحيل المدير و تمكينهم من تشكيل الفرع النقابي، إضافة إلى طلب تدخل فيدرالية عمال الميكانيك و الأمين العام للمركزية النقابية، مهددين بمواصلة الإضراب إلى غاية الاستجابة لمطالب العمال.
تجدر الإشارة، إلى أنه لم نتمكن من الاتصال بالإدارة، خاصة و أنه لم يتم السماح للصحفيين بالدخول و الاستفسار عن الإشكال.
خالد ضرباني