ملفات مثيرة للجدل ضمن أشغال دورة المجلس الشعبي لبلدية قسنطينة
يعيد المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة، فتح عديد الملفات المثيرة للجدل، خلال الدورة العادية ما قبل الأخيرة، التي من المنتظر أن تعقد بحر الأسبوع الجاري، حيث سيتم التطرق إلى ملف مخططات شغل الأراضي بكل من حيي 5 جويلية وسركينة، إلى جانب توزيع الإعانات المالية على الجمعيات.
وأدرجت اللجنة التنفيذية بالمجلس الشعبي البلدي بقسنطينة، ملف مخطط شغل الأراضي، وذلك للموافقة على تسوية وضعية بعض الجيوب العقارية، على مستوى كل من حيي 5 جويلية وسركينة، وهي النقطة التي من المنتظر أن تحدث جدلا ونقاشا ساخنا بين المنتخبين، خصوصا وأن العديد من الأعضاء ذكروا في حديث للنصر، أن الملف الذي بحوزتهم لا يتوفر على معلومات كثيرة حول القطع الأرضية التي ستعرض عليهم للمصادقة على إدراجها ضمن مخطط شغل الأراضي، كما أوضحوا في حديث للنصر أن ما تبقى من عقار غير مستغل بالحيين، يصب إما في خانة الأراضي الفلاحية أو المصنفة ضمن المناطق الحمراء ، التي تشهد انزلاقات خطيرة في التربة، وذلك وفق ما أوضحته دراسة سابقة لمخبر «سيميكسول» الفرنسي قبل سنوات، فيما لم يخف عدد آخر استغرابه من برمجة مثل هذه الملفات المهمة أسابيع قليلة على نهاية العهدة الانتخابية للمجلس، في وقت حذرت فيه وزارة الداخلية من استغلال أي ملف لأغراض انتخابية.
كما ستعرض مديرية الشؤون التربوية والثقافية والمدارس ببلدية قسنطينة، مشروعا لمنح الإعانات المالية، على بعض الجمعيات ذات الطابعين الرياضي والثقافي، في إطار بند 3 في المئة من الميزانية الإضافية، وهي النقطة التي دائما ما تثير خلافا بين أعضاء المجلس الشعبي البلدي، وهو الخلاف الذي ازداد حدة بعد إمضاء الوالي الأسبق لقسنطينة حسين واضح على تجميد منح الإعانات للجمعيات، زيادة أن عددا لا بأس به من المنتخبين بالمجلس البلدي بقسنطينة هم رؤساء وأعضاء في بعض الجمعيات وهو ما يزيد من حدة الخلاف حول قضية منح الإعانات في كل مرة.
و تمت أيضا برمجة قضية أخرى أكثر جدلا، ويتعلق الأمر بنقطة تسوية صفقة تهيئة دار الحضانة مسيكة بن زيزة بحي الحياة بسيدي مبروك، وذلك بعد نهاية الأشغال منذ فترة طويلة، وهو الملف الذي سيثير بدوره الكثير من النقاشات، كون المجلس ورغم مرور حوالي ثلاث سنوات على قرار غلقها بسبب التدهور الكبير الذي لحق بها، لم يتمكن من إعادة استغلالها، كما سيقوم أعضاء المجلس بغلق عملية مالية تخص حديقة بورصاص المتواجدة بحي باب القنطرة، وهي النقطة التي تثير الكثير من التساؤلات، حيث برمج مشروع لتهيئتها في عهد المجلس البلدي السابق، وقد بقيت أبواب الحديقة مغلقة أمام السكان إلى يومنا هذا دون أن تستلم الأشغال التي برمجت بها إلى حد الساعة.
ومن بين المشاريع، التي تم إدراجها للمناقشة، ضمن أشغال الدورة العادية للمجلس البلدي أيضا، هي تسوية لصفقة إعادة تهيئة دار الثقافة عبد الحميد بن باديس، إلى جانب الحساب الإداري لسنة 2016، والتكفل بصيانة المدارس الابتدائية بقيمة مالية تفوق 124 مليون دينار، وحوالي 5 ملايير سنتيم للنقل المدرسي.
عبد الله بودبابة