اعتراضات على إنجاز مشروع فوق مساحة خضراء بالزيادية
يطالب مواطنون بحي الزيادية بمدينة قسنطينة، بضرورة تدخل الوالي، لمنع إقامة مشروع لانجاز وكالة متخصصة في الإشهار فوق مساحة خضراء، كما هددوا بتنظيم حركة احتجاجية في حال عدم تجاوب السلطات مع القضية.
وأوضح قاطنو عمارات حي الزيادية القريبة من مقر الأمن الحضري 12 ، أن مؤسسة خاصة تملكها سيدة، قد شرعت منذ حوالي عشرين يوما، في تهيئة الأرضية القريبة من مقر سكناهم، حيث قامت آليتان كبيرتان بنزع بعض الأشجار الصغيرة وإزالة كميات من الأتربة، كما سبق ذلك تنقل تقنيين ومهندسين من أجل تحديد القطعة الأرضية، وقد صرّح السكان أنهم اعتقدوا في البداية أن الأمر يتعلق بإنجاز قاعة للرياضة أو قاعة علاج، غير أنه وعقب مرور أيام تبين لهم أن المشروع يتعلق بإنجاز بناية ستحتضن وكالة للإشهار والاتصال مؤلفة من أربعة طوابق.
وتابع عدد من السكان الذين إلتقيناهم، أمس الأحد، بالقرب من القطعة الأرضية التي كان يفترض أن تحتضن المشروع، أين قاموا بتعليق لافتتين جاء فيهما رفضهم لإقامة مشاريع استثمارية خاصة فوق المساحات الخضراء، خاصة و أن المشروع لن يحتضن فقط وكالة للإشهار بل سيضم أيضا قاعة حفلات، وهو الأمر الذي اعتبره السكان غير مقبول، سيما وأن المكان قريب جدا من عدد كبير من العمارات، كما أنه يقع بالقرب من مدرسة المتنبي للطور الابتدائي.
وقد شرع عدد من المواطنين الرافضين للمشروع في التهيكل وجمع توقيعات السكان المحيطين بمكان المشروع، حيث تم الحصول على توقيع حوالي 300 ساكن يقطنون بعمارات 7، و8، و9، و10، و11، و12 بحي الزيادية، إلى جانب قاطني البنايات الفردية لحي الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، وقاطني حي طريق جبل الوحش، حيث من المنتظر أن ترفع التوقيعات مرفوقة بشكوى إلى السلطات الولائية من أجل التماس إلغاء الاستفادة التي تحوزها السيدة صاحبة المشروع، وكذا المطالبة بالإبقاء على المساحة الخضراء، التي تعتبر المتنفس الوحيد للعائلات والأطفال.
زيادة على هذا فقد قام أولياء تلاميذ بتقديم طلب للبلدية عبر مدير ابتدائية المتنبي، وذلك من أجل إستتحداث باب جديد للمدرسة يقابل القطعة الأرضية محل النزاع، حيث أكدوا أنهم حددوا جزءا من جدار آيل للسقوط، كما هدد السكان بالتصعيد من حدة الاحتجاج في حال عدم تعاطي السلطات إيجابيا مع طلباتهم.
وفي اتصال بمندوبة مندوبية الزيادية، أوضحت في حديث للنصر، أنها كمسؤولة استقبلت ممثلين عن السكان واستمعت إلى انشغالهم، حيث عبروا لها عن رفضهم لإقامة المشروع، مضيفة، أنها وبحكم صلاحياتها المحدودة قامت بتوجيههم نحو مديرية العمران ببلدية قسنطينة، مضيفة، أن الموافقة على المشروع تمت على مستوى الولاية.
عبد الله.ب