حشـود بـشريــة في اسـتقبـــال أول وفـد للـحجيــج
تسبب تأخر طائرتين قادمتين من السعودية ليلة أول أمس الخميس، في إحداث فوضى عارمة بمطار قسنطينة الدولي، جراء التوافد الكبير للعائلات وامتلاء حظيرة السيارات عن آخرها، فيما اضطر العشرات من مرافقي الحجاج إلى نقل الأمتعة بالأيدي إلى مسافات طويلة. وكان مطار محمد بوضياف الدولي على موعد مع عودة 299 حاجا من البقاع المقدسة بعد أداء مناسك الركن الخامس للإسلام، وقد كان من المفترض أن تنطلق الرحلة الأولى التابعة للخطوط الجوية السعودية من مطار جدة، حوالي الساعة الثانية زوالا بتوقيت الجزائر، على أن تصل إلى مطار قسنطينة حوالي الساعة التاسعة ليلا، لتقل على متنها حجاجا تابعين لوكالة سياحية بولاية قسنطينة، غير أن الحجاج تفاجأوا بعدم وصول جزء من أمتعتهم من الفندق إلى المطار وهو ما جعلهم يرفضون الصعود على متن الطائرة، لتتدخل السلطات السعودية وتقوم ببرمجة رحلة ثانية تقل حجاجا تابعين لوكالة سياحية خاصة مقرها بولاية ميلة.
و قد عرف مطار قسنطينة الدولي توافد عدد كبير من عائلات الحجاج لاستقبال ذويهم القادمين من البقاع المقدسة، وذلك في شكل مواكب تسببت في غلق حظيرة السيارات في وقت جد مبكر، ليلجأ الكثيرون إلى ركن مركباتهم بمدخل المطار القديم بسبب استحالة إيجاد مكان آخر، كما تشكل طابور طويل من السيارات على مستوى الطريق المؤدي نحو المطار، في حين بدل عناصر الشرطة مجهودات كبيرة من أجل التحكم في التدفق الكبير للعائلات، التي بقيت تنتظر وصول الحجاج إلى غاية ساعة جد مبكرة من صبيحة أمس.
وسجلت طائرة أولى تابعة للخطوط الجوية السعودية حضورها على مدرج مطار محمد بوضياف الدولي، حوالي الساعة الواحدة فجرا، و على متنها حجاج ينحدرون من ولاية ميلة، قبل أن تليها بعد حوالي ساعة وربع طائرة ثانية تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، وذلك بإجمالي حجاج بلغ 299 فردا تم استقبالهم من طرف السلطات المحلية و الأمنية، فيما تسبب التزاحم الكبير للعائلات خارج قاعة المطار في فوضى كبيرة، كما دفع عدم تمكن البعض من الدخول إلى حظيرة، إلى نقل الأمتعة بالأيدي إلى مسافات بعيدة.
عبد الله.ب