مخاطــر صحيـة و أمنيــة تهــدد تلاميــذ ابتـدائيــات بعلـي منجلــي
تعرف العديد من المدارس الابتدائية بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، وضعية كارثية نتيجة العجز الكبير في أعوان الأمن و النظافة، وهو ما من شأنه أن يشكل أخطارا صحية على التلاميذ، فيما طالب الأولياء السلطات بضرورة استدراك الوضع و إلا سيضطرون إلى منع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة. وذكر مصدر منتخب ببلدية الخروب، بأنه ورغم فتح أكثر من 100 منصب عمل جديد بالابتدائيات التي تعاني نقصا في اليد العاملة، خلال السنة الماضية، قصد سد العجز في هذا الجانب، إلا أن الوضعية في تدهور مستمر في ظل نقص الموارد المادية والبشرية التي تعنى بالمحافظة على هذه المرافق، حيث أشار إلى أن البلدية راسلت الولاية من أجل منحها رخصة أخرى للتوظيف، في ظل انتهاء آجال العقود المبرمة مع الأعوان الحاليين خلال اليومين المقبلين، وهو من شأنه، كما قال، أن يؤزّم الوضع أكثر.
وأضاف المصدر، بأن العجز يكمن في نقص أعوان الحراسة والنظافة وحتى المطاعم التي تقدم فيها وجبات باردة للتلاميذ في غالبية الابتدائيات، مشيرا إلى أن المناصب المفتوحة خلال السنة الماضية، سجلت عزوفا، نظرا للأجر الزهيد للعمال وطول مدة العمل التي تتجاوز في غالبية الأحيان 10 ساعات، مشيرا إلى أن أشغال الصيانة معطلة، فضلا عن انتشار الأوساخ بسبب المشكلة.
وعرفت العديد من المؤسسات التربوية بعلي منجلي، حالة من التسيب والإهمال نتيجة لعدم توظيف الحجاب وأعوان الحراسة، وهو ما أدى بالإدارات إلى عدم اقتناء أي تجهيزات مخافة تعرضها للسرقة، كما يقوم المدراء بالإبقاء على معدات الإعلام الآلي بالمنازل لذات المشكلة، فيما يتحدث أولياء التلاميذ عن إنجاز بعض المدارس في أماكن غير آهلة بالسكان.
و حذر ممثلون عن أولياء التلاميذ، من خطر إصابة أبنائهم بالتهابات وأمراض خطيرة نتيجة نقص النظافة، حيث أكدوا بأن دورات المياه قد تحولت إلى أماكن موبوءة، كما تحدثوا عن ضعف في تزويد المدارس بالمياه، ناهيك عن نقص الأمن حتى بداخل المؤسسات التي أصبح يدخلها، حسبهم، غرباء و منحرفون، ما اضطرهم إلى اصطحاب أبنائهم طيلة فترات اليوم، مهددين بالاحتجاج ومنع التلاميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة في حال استمرار الوضع القائم.
وأوضح مدير التربية بالولاية بوهالي محمد في اتصال بالنصر، بأن الابتدائيات بعلي منجلي تعاني من نقص في أعوان الحجابة والنظافة منذ قرابة السنتين، فضلا عن الاكتظاظ المسجل خلال هذا العام بسبب عدم استلام أية مؤسسة جديدة، كما ذكر بأن مصالحه راسلت البلدية وأبلغت جميع الهيئات المعنية بالمشكلة دون أن تجد طريقها للحل، كما أشار إلى أن ستة مطاعم مجهزة بأحسن العتاد ما تزال مغلقة أيضا لعدم وجود العمال. وأضاف ذات المتحدث، بأن العديد من المدارس تعرضت للسرقة آخرها ابتدائية الوحدة الجوارية 14 خلال السنة الماضية، مشيرا إلى أن رئيس بلدية الخروب طلب رخصة لتوظيف الأعوان في انتظار الموافقة عليها من طرف الولاية.
لقمان/ق