إصابــة شيــخ إثر انهيـــار جزئي لعمــارة بحي بن بولـعيــد
أصيب في الساعات الأولى لصبيحة أمس، شيخ بجروح على مستوى الرجل إثر سقوط النصف السفلي للحائط الخلفي لإحدى عمارات حي مصطفى بن بولعيد بمدينة قسنطينة، مما جعل السكان يدقون ناقوس الخطر، خصوصا أن العديد من البنايات عرفت تشققات وتصدعات كبيرة منذ سنوات، باعتبار أنها قديمة و تعود لعهد الاستعمار.
الحادثة وقعت على الساعة الواحدة صباحا، عندما سمع سكان العمارة رقم 9 ضجيجا كبيرا أشبه بصوت الزلزال على حد تعبير شهود عيان، ليسمعوا بعدها صراخ زوجة الشيخ «ب.ا» 86 سنة و هي تطلب النجدة من الجيران، بعد أن أصيب الضحية بشظايا الحائط فور سقوطه عندما كان جالسا أمام شرفته بالشقة رقم 2، حيث ظل الشيخ في بيته إلى غاية الساعة الثامنة صباحا، أين وصلت فرقة الحماية المدنية التي قدمت له الإسعافات الأولية.
و قد اتصل السكان بمصالح الشرطة لتوثيق الحادثة، كما وصل خبراء من ديوان الترقية و التسيير العقاري «أوبيجي» و استمعوا لانشغالات المعنيين، خصوصا أن حالة العمارات التي يقولون إنهم يعيشون بها من أزيد من 40 سنة، تزداد تدهورا مع مرور الوقت، كما لاحظنا اتساع الهوة في شقوق البناية المتضررة، فيما ازدادت رقعة التصدعات بشرفاتها، بما يشكل خطرا على السكان و حتى المارة.
و ناشد سكان العمارة في حديثهم للنصر، الجهات المعنية بضرورة التدخل «قبل فوات الأوان» وترحيلهم، خصوصا أن العمارات الأكثر تضررا و هي 9 و7 و 12، بالإضافة للعمارات الأخرى، لن ينفع معها الترميم على حد قولهم، علما أن التشققات امتدت إلى غاية الأرصفة المجاورة، ورغم محاولات القاطنين ترقيع ما يمكن ترقيعه، إلا أن التصدعات تزداد مع مرور الوقت. فوغالي زين العابدين