انطــلاق الأشغــال بجسـر دار الـواد بمسعــود بوجريــو
انطلقت الأشغال، مؤخرا، على مستوى الجسر المارِّ على وادي منطقة دار الواد الواقعة شمال بلدية مسعود بوجريو بقسنطينة، حيث تم إسناد المشروع للشركة الوطنية «كوسيدار»، و ذلك عقب تأخر في الإنجاز سُجل منذ عام 2015، تاريخ تحديد الميزانية الأولية الخاصة بالعملية.
وذكرت مصادر من المجلس الشعبي البلدي لمسعود بوجريو، أن المشروع سيفك الخناق عن المشاتي المعزولة، بعد استفادته من مبلغ من الميزانية الأولية مقدر بـ 10 مليار سنتيم، و آخر إضافي بقيمة 8,8 مليار سنتيم، ما سيسهل من الحركية سواء باتجاه وسط مدينة البلدية أو العكس، باتجاه مدينة القرارم قوقة بالضفة المقابلة التابعة لولاية ميلة، خصوصا بالنسبة للفلاحين الذين يجدون صعوبات في التنقل إلى أراضيهم أو جلب الشاحنات الخاصة بنشاطهم، على غرار الجرارات وآلات الحصاد والدرس وغيرها، بالرغم من كون دار الواد منطقة زراعية وفلاحية بامتياز، وتنتج الكثير من الخضروات والفواكه الموسمية، و غلة الأشجار، إضافة إلى الثروة الحيوانية خاصة الأغنام والأبقار.
وبدأت مؤسسة «كوسيدار» بتهيئة حواف المكان المخصص لإنجاز الجسر، على أن يشمل الجزء الثاني من العملية وضع الهيكل الإسمنتي المجهز مسبقا، حيث من الممكن أن يكون جاهزا، بحسب المصادر ذاتها، في غضون الصيف القادم، ما سيسهل الحركية بالمكان، موازاة مع مراعاة ضرورة تهيئة الطريق المؤدي إلى المنطقة الحضرية بالضفة الأخرى.
وكان إنجاز جسر يربط بين ضفتي الوادي مطلبا رفعه سكان المنطقة إلى المجلس السابق، ثم تكفلت السلطات المحلية بطرحه على الوالي ومدير الأشغال العمومية، بهدف فك العزلة عن الفلاحين وحتى سكان المشاتي المجاورة، وهو ما تمت الاستجابة له، كما أن الجسر سوف يسمح بعد تشييده بتسهيل الحركية بين بلدية مسعود بوجريو والقرارم، بمسيرة لن تتجاوز 20 دقيقة على أقصى تقدير بالسيارة، وهو ذات الشأن بالنسبة لبلدية ابن زياد، دون الاضطرار إلى السير نحو الطريق رقم 27، ودخول الطريق المؤدي إلى القرارم عبر مفترق الطرق بحي بشير، ببلدية حامة بوزيان، وبالتالي اختصار المسافة والجهد.
واستبشر سكان دار الواد والضفة المقابلة لها، وكذا سكان المشاتي المجاورة والفلاحون بهذا المشروع، الذي يأملون أن يمنح المنطقة حركية، في انتظار تنفيذ مشاريع أخرى على غرار الربط بالكهرباء والغاز.
فاتح خرفوشي