مختصون يحذرون من تزايد نسب بقايا الأدوية باللحوم و المشتقات الحيوانية
كشفت، أمس، المفتشة البيطرية بمديرية المصالح الفلاحية بقسنطينة، خلال يوم دراسي حول تأثير بقايا المضادات الحيوية باللحوم على صحة الإنسان، عن وجود عدد كبير من أماكن تربية الدواجن الفوضوية و غير الخاضعة للرقابة بالولاية، ما يساهم في تفاقم المشكلة.
و أوضحت السيدة إيدات أومعمر من المفتشية البيطرية أن هناك 283 مدجنة معتمدة، تم بها في السنة الماضية فقط، ذبح حوالي 8 ملايين رأس من الدواجن، بما يعادل 14 مليون كلغ من اللحوم البيضاء، فيما تنشط العديد من المداجن بشكل فوضوي دون رقابة.
و كشفت بأن بيع الأدوية البيطرية في السوق السوداء يعد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ظهور بقايا المضادات الحيوية في اللحوم و الحليب، فضلا عن عدم احترام المربين للمدة الزمنية بين حقن الدواء وموعد ذبح الحيوانات.
من جهة أخرى، أوضح أطباء بيطريون للنصر على هامش اليوم الدراسي، أن بقايا المضادات الحيوية بالمشتقات الحيوانية، قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض سرطانية و أمراض الحساسية، حيث أشاروا إلى أن السبب وراء زيادة نسبتها باللحوم يعود إلى المداجن الفوضوية التي تعرقل المتابعة.
كما أكد البروفيسور بالمدرسة الوطنية العليا للبيطرة ، حمدي طه مصدق، أن نسبة بقايا أدوية الحيوانات المسجلة خلال الدراسات التي تم إعدادها منذ سنة 2004، في تزايد مستمر، أين أوضح بأنه في دراسة أجريت السنة الماضية، اكتشف بأن نسبة 73 بالمائة من هذه البقايا، لا تزال في لحوم الدواجن، فيما بلغت النسبة ما يقارب التسعين بالمائة سنة 2013، بعد أن ارتفعت بما يقارب الضعف منذ سنة 2008، أين سجلت نسبة 50 بالمائة، و هو الأمر ذاته فيما يتعلق باللحوم المجمدة المستوردة من الخارج.
للإشارة أبرمت أمس جمعية الأطباء البياطرة الخواص لولاية قسنطينة، التي نظمت اليوم الدراسي رفقة مديرية المصالح الفلاحية بمقر الولاية بالدقسي، اتفاقية تعاون بيداغوجي مع معهد العلوم البيطرية بالخروب، أين تضمنت بنودها التكوين المتواصل للبياطرة الممارسين، واستقبال الطلبة المتربصين.
سامي حباطي