أصحــاب وكــالات السفـــر يطالبــون بإشراكهــم في تطوير الفعــــل السيـاحـــي
أرجع أصحاب وكالات سفر بالشرق، أمس، خلال جمعية جهوية عامة اختلالات قطاع السياحة ببلادنا لغياب إرادة حقيقية في بعث القطاع وتطويره.
الجمعية العامة خصصت لتقديم التقرير الأدبي و المالي للنقابة، وانتخاب رئيس جهوي جديد ممثل للـ17 ولاية، وهو الأمين العام الجهوي السابق، زهير مقداد، وقد تم خلالها تشريح واقع القطاع وأسباب عدم ترقيته.
وأجاب رئيس النقابة الوطنية لوكالات السفر بالجزائر، سعيد بوخليفة، عن سؤال النصر فيما يخصُّ ما أسموه بغياب إرادة الدولة في النهوض بقطاع السياحة، بأن أصحاب الاختصاص على غرار الخبراء ومسيري الوكالات السياحية مغيبون عن دور الاستشراف وتقديم الاقتراح، حيث تكتفي الوزارة بتعيين إداريين لتسيير هذا القطاع الحساس، إلى جانب غياب سياسة التسويق لهذا المنتوج بالخارج، عبر تضييق ميزانية المشاركة بالصالونات الدولية، ما جعل الأجانب يقولون أن “الجزائر بلد مغلق في وجه السياح.
وقال أحد أعضاء المكتب الجهوي الجديد المنتخب أن مناطق بالصحراء في تمنراست لا يمكن المبيت بها، وهو ما يشكِّل حسرة لدى السواح الأجانب المحبين لمواقع صحراوية كثيرة بالجزائر، كما تزخر بلادنا بمواقع على الساحل والمدن الرومانية القديمة بإمكانها ذرُّ العملة الصعبة بامتياز، لكن نقص الترويج يحول دون تجسيد المشروع على أرض الواقع.
وذكر مسير لوكالة سياحية، لديه خبرة تمتد لأكثر من 30 عاما، أن السياحة “صناعة متكاملة، لكن لا يتم منح وكالات السياحة والسفر المجال الكافي لإظهار قدراتها والترويج لهذا المجال، فمصر مثلا تستثمر خلال صالون واحد للترويج لمدنها 1,5 مليون دولار، فيما لا تساوي مبالغ الإشهار والتسويق والترويج عندنا سوى رقم هامشي، والدليل ميزانية وزارة السياحة هي الميزانية ما قبل الأضعف وتواصل التقلص سنويا”.
وعن مشاركة وزير القطاع، حسان مرموري، مؤخرا، في الدورة الـ10 للمؤتمر الإسلامي للسياحة، ببنغلاديش، فأجاب رئيس نقابة وكالات السياحة بعدم وجود سياحة تتعلق بالدين، أساسا، وأن السياحة الجديدة هي المتعلقة بالثقافة، والدول الرائدة هي تركيا. فاتح خرفوشي