عمـال الشبـكة الاجتمــاعية يطــالبون بالإدمــاج الفــــوري
احتجَّ عمال الشبكة الاجتماعية بقسنطينة، أمس، للمطالبة بالإدماج الفوري و احتساب سنوات الخبرة مع الحصول على تعويضات بأثر رجعي عن الراتب اعتمادا على الأجر الوطني القاعدي المضمون.
المعنيون تجمعوا أمام مقر ديوان الوالي معلنين رفضهم لقرار نسب إعلاميا لوزيرة التضامن الاجتماعي يتعلق بعدم النظر في ملف الادماج الكلي للمعنيين قبل 2019.
وهو ما يعتبرونه إجحافا في حق أرباب أسر وعاملات قدموا الكثير بالبلديات دون الحصول على أدنى الحقوق على حد تعبيرهم .
حيث طالبوا بالإدماج بمناصب عمل قارَّة بعدما تراوحت خبرة العديدين بين 10 و25 عاما، بأجر ضئيل،و قالوا أنهم احتجوا لإيصال صوتهم للوزيرة غنية الدالية، للبدء في دراسة ملفاتهم ، وهو الانشغال الذي سجله رئيس ديوان الولاية عن مجموعة ممثلة للمحتجين ــ رغم إلحاح المحتجين على ملاقاة الوالي شخصيا ــ على أن يرفع فيما بعد تقريرا لعبد السميع سعيدون، ومنه إلى الوزارة المعنية بهذا الملف.
ووجَّه المحتجون من مختلف بلديات قسنطينة خاصة حامة بوزيان، ديدوش مراد، الخروب وقسنطينة وسط والمدينة الجديدة علي منجلي، نقاطا محددة يقولون أنه يجب على الوزارة الوصية تطبيقها على أرض الواقع في أقرب الآجال، وهي الإدماج أولا في مناصب عمل قارَّة بعد تقديم خدمات امتدت لسنوات بأجر ضئيل لا يتجاوز 6 آلاف دج في أحسن الأحوال، وعدم الانتظار حتى 2019، واحتساب سنوات العمل في الخبرة وكذا التقاعد، وتعويض مالي عن السنوات التي عملوا خلالها ضمن الشبكة وفق قانون الأجر الوطني القاعدي المضمون.
وألحَّ العمال على تحديد مناصب العمل لكل عامل باسمه، في حال إبراقها من طرف الوزارة، وليس إرسال قائمة بمجموع المناصب الممنوحة، و ترك حرية التصرف فيها من قبل المجالس البلدية وذلك لوجود ما يسمونه بتلاعبات في التشغيل، حيث قالوا أن بعض العمال الذين التحقوا بالبلديات ومختلف فروعها تحصَّلوا على إدماج نهائي خلال عام أو عامين من العمل، لا أكثر، بينما ما زالت الوضعية غير مثبَّتة لآخرين قضوا ما بين 5 و25 عاما في الخدمة دون إدماج نهائي، وفق ما جاء في التصريحات.
ودعا محتجون متعاقدون بصيغة "دي. أ. إي. س" و عقود تدخل في إطار التشغيل عبر الشبكة الاجتماعية، إلى إدماجهم واحتساب خبرة السنوات السبعة التي عملوا خلالها بالصيغة المذكورة.
رئيس ديوان والي قسنطينة وحسب ما نقله عمال، أشار في معرض حديثه إلى ممثلين عن المحتجين بقرب تسريح المناصب، بالنسبة لمن يشغلون مناصب في الحراسة و النظافة و المطاعم، فيما لا تزال مناصب الإداريين عالقة.
فاتح خرفوشي