سكان قرية فج الذخيرة بسكيكدة يطالبون بتهيئة مسلك لفك العزلة
يطالب سكان قرية سعيود حسين “فج الذخيرة” سابقا ببلدية صالح بوالشعور في ولاية سكيكدة، بإعادة فتح و تكسية الطريق الفرعي الذي يربط منطقتهم باتجاه البلدية مركز على مسافة 2.9 كلم الذي يعرف حسبهم وضعية مزرية، منذ سنوات.
و هو ما تسبب في فرض عزلة خانقة على العائلات، منددين بقرار المجلس البلدي الجديد المتعلق بإلغاء مشروع تهيئة الطريق، بينما يؤكد رئيس البلدية على أن المشروع يكلف 30 مليارا، معتبرا الصراع بين العائلات وراء إثارة هذه المشكلة.
و أكدت جمعية القرية في اتصالها بالنصر، على أن المسلك المؤدي إلى القرية يعود تاريخه إلى العهد الاستعماري، و سبق للبلدية أن قامت بانجاز دراسة خاصة لتهيئة الطريق من ميزانيتها السنوية، و مصادق عليه من طرف الوصايا، لكن بمجيء المجلس الجديد تغيرت المعطيات، و قرر إلغاء المشروع بطلب من مجموعة من العائلات المجاورة للقرية لأغراض، و دوافع شخصية، و بالمقابل تسعى البلدية إلى خلق مسلك ثاني، و هذا ما يعتبره السكان هدرا للمال العام.
و ذكرت الجمعية، بأن وضعية الطريق جعلت السكان يعيشون في عزلة لا سيما في فصل الشتاء، أين يجدون صعوبة كبيرة في التنقل إلى البلدية مركز لقضاء مصالحهم، و غالبا ما يلجؤون إلى التنقل عبر الجرار، و هي الوسيلة الوحيدة المستعملة لعبور هذا الطريق.
وعليه يطالب المعنيون من السلطات الولائية، بالتدخل لانجاز الطريق الذي من شأنه أن يفك العزلة عن السكان.
رئيس البلدية، أوضح للنصر بأن مشروع الطريق الذي يتحدث عنه سكان فج الذخيرة لم يلغ بعد، لكن المعطيات المتوفرة بالمنطقة تتطلب إلغاء المشروع نظرا لتكلفته الكبيرة التي تقارب 30 مليار سنتيم، و هذا ما يعتبر هدرا للمال العام.
و قال المسؤول بأن سكان هذه المنطقة ليسوا في حاجة إلى هذا الطريق نظرا لوجود طريق آخر معبد أنجز في 1991، و صالح للاستعمال، موضحا بأن الطريق الذي يتحدث عنه السكان محل اعتراض مجموعة من العائلات، و ذلك لكون المسلك يمر فوق أراضيهم الزراعية، مؤكدا على أن هذا الصراع بين العائلات المقيمة بالمنطقة، هو الدافع وراء إثارة هذا الانشغال.
كمال واسطة