يشتكي سكان بلدية ابن زياد بقسنطينة، من أزمة نقل خانقة تزداد حدتها في أوقات الذروة، ما اضطرهم للجوء إلى سائقي «الفرود» الذين استغلوا حاجة المواطنين، لرفع الأسعار بأكثر من 200 بالمائة خاصة في أيام العطل، فيما أكدت نقابة سيارات الأجرة بأن عدد سيارات الطاكسي بالبلدية لم يتغير منذ أكثر من 20 سنة.
و يعاني سكان ابن زياد من عدم إيجاد وسائل النقل، خاصة عبر الخط الرابط بعاصمة الولاية، لاسيما في أوقات بداية العمل اليومي و انتهائه، حيث أصبحت مشاهد التهافت على سيارات الأجرة و الحافلات السمة المميزة لمحطات ابن زياد أو قسنطينة، إذ يضطر المواطنون إلى الانتظار لفترات طويلة، أو للاستعانة بسيارات الفرود، و أحيانا للركوب في الحافلات المتوجهة إلى ولاية ميلة.
و استغل سائقو «الفرود» و بعض سيارات الأجرة، حاجة المواطنين إلى التنقل و التهافت الكبير، و قاموا برفع الأسعار إلى أكثر من 200 بالمائة، حيث وصل ثمن المقعد في أيام العطل إلى 200 دينار، و إلى 100 دينار بباقي أيام الأسبوع، خلافا للتسعيرة القانونية و التي لا تزيد عن 60 دينارا، و ذكر مواطنون في اتصالهم بنا، بأن موقع محطة الحافلات الواقع بالمحطة الشرقية، يضطرهم إلى الاستغناء عنها و ركوب السيارات التي تعرف نقصا حادا، مشيرين إلى أن عدد الحافلات قليل جدا، كما أنها أصبحت مهترئة و صار السفر على متنها لا يطاق.
من جهته قال الأمين الولائي للنقابة الوطنية لسائقي سيارات الأجرة، بأن عدد سيارات الأجرة بابن زياد لم يرتفع منذ أكثر من 20 سنة، مشيرا إلى أن بعض السائقين على هذا الخط، غيروا مجال نشاطهم إلى وسط المدينة بطريقة غير قانونية، كما أكد بأن نقص حركة المواطنين و اهتراء الطريق المؤدي إليها بالإضافة إلى الازدحام المروري الكبير، عوامل أدت إلى عزوف الناقلين عن العمل بهذا الخط، أما الأمين الولائي لإتحاد الناقلين الخواص، فقد أكد بأن عدد الحافلات كاف، لكنه سيقوم بمعاينة مواقعها للوقوف على انشغالات المواطنين.
لقمان/ق