عمّق تراجع نشاط أصحاب الصهاريج، من أزمة توزيع المياه التي يعيشها سكان عين عبيد بولاية قسنطينة منذ حوالي أسبوعين، و ذلك بعدما كانوا يلجأون إليها من أجل ضمان ما يحتاجونه للأشغال المنزلية والتنظيف، فيما يخصصون مياه الينابيع لبقية الاستعمالات.
رئيس بلدية عين عبيد، السيد عبد العالي رضوان أحمد، برر أزمة الماء بتسجيل عطب على مستوى محطة عين أركو ببلدية تاملوكة التابعة لولاية قالمة، وقال إنه علم بأن الفرق المختصة متواجدة في المكان لإصلاح الخلل، مطمئنا بأن التوزيع سوف يعود، حسب مسؤولي شركة “سياكو”، إلى طبيعته نهار اليوم، أما فيما يخص تراجع نشاط أصحاب الصهاريج المسوقة للماء، فأكّد المسؤول أن هذا النشاط أصبح و بتعليمات من الوالي، يخضع لترخيص وشروط صارمة حفاظا على الصحة العمومية، وأهمها النظافة القصوى، بالتنسيق مع المصلحة المختصة بالبلدية.
وفي ذات الصدد قال “المير” إن منسوب منابع المياه الطبيعية قد تراجع على مستوى المنطقة، وهو ما ضاعف التخوفات من مصادر تموين نشاط العاملين في بيع مياه الصهاريج، لكونها ترتبط مباشرة بصحة المواطن، حيث قررت السلطات المحلية وضع هذه الفئة تحت المجهر. والجدير بالذكر أن بلدية عين عبيد كانت قد أعلنت نهار أمس، عن حدوث خلل في توزيع هذه المادة الحيوية وطلبت من المواطنين تفهم الوضع.
و علمت النصر من مصدر موثوق بمؤسسة “سياكو”، أن الاعتداء على شبكة التوزيع والربط دون ترخيص بالمنطقة، وصل إلى حد خطير، بتسجيل ما يناهز 350 حالة، و هو ما يؤدي إلى ضياع كميات كبيرة من المياه في المجاري دون أن يستفيد منها الزبائن، أو تصل إلى حنفياتهم دون انقطاع على مدار الساعة كما سبق أن وعد به المسؤولون قبل سنوات، لتستمر معاناة المواطن في انتظار استكمال مشروع ربط المنطقة بمياه سد بني هارون، الذي انطلق منذ حوالي سنتين وما يزال قيد الانجاز.
ص/ رضوان