محلات ومخابز تتسبب في مشكل تموين بعدة أحياء
ما زال تقديم الخدمات التجارية لمواطني ولاية قسنطينة من طرف المحلّات والبقالات والمخابز يعرف تذبذبا بسبب عيد الفِطر، خصوصا بالأحياء البعيدة عن الوسط الحضري والمدينة، رغم تأكيد مدير التجارة على استجابة التجار المُعيّنين من طرف الوالي لضمان المناوبة بنسبة 100 بالمئة.
وتعرف أحياء البلديات الأخرى البعيدة عن عاصمة الولاية ندرة في المحلات التي تُقدّم الخدمات الاعتيادية خارج أيام العيد، حيث أصبح شبه مستحيل الحصول على الخبز فيها، فيما ما تزال الكثير من المحلات التجارية والبقالات مُغلَقةً لأسباب مجهولة. وأرجع مواطنون الأمر إلى تفضيل التجَّار أخذ فترة من الراحة والاستجمام في العيد وخلال الأيام الموالية له والذهاب للتنزه وشاطئ البحر، “غير مبالين بمبدأ ضمان الخدمة العمومية”، في حين طالب محدثونا بتحرك مديرية التجارة والجهات الوصيّة من أجل معاقبة الفاعلين.
وأكّد مدير التجارة أن المحلات التجارية والمخابز المعينة من قبل والي الولاية عبد السميع سعيدون، لضمان خدمة المناوبة طيلة أيام العيد الثلاثة احترمت القانون، ولم تسجل مصالح التجارة، بحسب نفس المسؤول، أية مخالفة أو تخلّف عن تقديم الخدمات، ما يعني بأنّه لم تتم معاقبة أي تجّار بسبب المناوبة.
وذهب مدير التجارة بالولاية إلى حد القول بـ”تسجيل تشبع بالخبز في وسط مدينة قسنطينة”، نظرا لتواصل عملية بيعه إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، مستدلا بتوفره على قارعة الطريق، وضمان هذه المادة الأساسية، خصوصا، من المخبزة الصناعية.
ووجّه مُواطِنون رسالةً للجهات الوصيّة بضرورة الضرب بيد من حديد على المتخلفين عن ضمان الخدمات، فضلا عن أن “توفير الخبز والمواد الأساسية في المساحات التجارية والبقالات لا يقتصر على وسط مدينة قسنطينة” بحسبهم، منبّهين بأن العديد من البلديات لا تضمن محلاتها الحد الأدنى المطلوب من الخدمات. فاتح/ خ