يعرف مصنع الجرارات بواد حميميم بقسنطينة، كسادا كبيرا في المنتوج، حيث اشتكى مسؤول المركب من صعوبة تسويق المنتوج في الأسواق العالمية والمحلية وتكدّس ما يفوق 2300 جرار بالحظيرة، فيما انتقد وزير الصناعة وضعية الصناعات الميكانيكية، وطالب بضرورة التوجه نحو التصدير وتغطية احتياجات السوق الوطني.
وذكر أمس، الأحد، مدير مصنع الجرارات الشريك مع مجمع "ماسي فيرغيسون” الأمريكي، في عرض قدم أمام وزير الصناعة والمناجم حول نشاط المصنع، بأنه تم تسجيل صعوبة كبيرة، في تسويق الجرارات المصنعة محليا، حيث يوجد قرابة 2300 جرار مكدسة بالحظيرة، مشيرا إلى أن سبب صعوبة بيع هذا المنتوج في الأسواق العالمية، هو عدم ملاءمته للنشاط الفلاحي، بالعديد من الدول باستثناء دولة جنوب إفريقيا، كما أكد بأن المصنع سيلجأ إلى العودة إلى العمل بالمحركات القديمة.
وذكر المسؤول أيضا، بأن المؤسسة تعرف تراجعا في مداخيلها المالية، فيما طالب وزير الصناعة يوسف يوسفي، بضرورة مضاعفة المجهودات لاسيما وأن الإمكانيات والتجهيزات المتطورة متوفرة، فضلا عن اليد العاملة والكفاءات العالية.
وانتقد عضو الحكومة، عدم توجه مسؤولي المصنع إلى التصدير، حيث أكد على ضرورة الانطلاق في العملية ووضع ميكانيزمات مستعجلة لتحقيق هذا التوجه، إذ قال بأنه من غير المعقول أن يتوفر كل شيء دون تغطية احتياجات الجزائر على الأقل، في الوقت الذي "نحتاج فيه" إلى تنويع الاقتصاد الوطني والخروج من تبعية المحروقات، مشيرا إلى أن قسنطينة تعد قطبا ميكانيكيا بامتياز وقادرة على المساهمة في الاقتصاد، داعيا المسؤولين إلى العمل بنظام 24/24 ساعة وإنتاج أكبر عدد ممكن من الجرارات.
وأضاف الوزير، بأنه لابد من توفير النوعية مع زيادة الإنتاج حتى تنخفض التكاليف، وبالتالي تحقيق مبدأ التنافسية في الأسواق العالمية، كما زار أيضا مصنع المحركات بواد حميميم، الذي يعاني من عجز مالي وصعوبة في تسويق المنتوج، كما دشن مصنع الأدوية نيوموديك بالمنطقة الصناعية بالما، المتخصص في انتاج الأنسولين ووحدات قياس السكري، فضلا عن مصنع الكسكسي لمؤسسة كنزة.
لقمان/ق