الــدرك يـحجـــز تمــاثيـــل لـلمسيــح و أدوات للشـعـوذة بـقسنطينــــة

حجزت قوات الدرك الوطني خلال السنة الجارية مجموعة من القطع الأثرية على مستوى ولاية قسنطينة، من بينها ثلاثة تماثيل برونزية تُجسِّد المسيحَ عيسى وأدوات للشعوذة تستعمل في البحث عن الكنوز، بحسب ما ورد في حصيلةٍ عُرضت أوّل أمس الخميس، خلال أبواب مفتوحة.
واسترجعت خلية مكافحة المساس بالممتلكات الثقافية خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية، التماثيل المذكورة التي تُجسد المسيح عيسى مصلوبا، تعود إلى العصر الحديث بحسب ما علمناه من القائمين على الجناح، في حين قدرت الخلية المحجوزات بـ695 قطعة أثرية تشملُ قطعةً نقدية ذهبية تعود لفترة المُوحّدين بالإضافة إلى كمية من الزئبق ومخطوطٍ أثريّ يعود تاريخه إلى ما يقارب 800 سنة. وضَبط عناصر الدرك أيضا، وسائل معدنيّة تقليديّة تستعملُ في الشّعوذة للبحث عن الآثار وحامِليْن مغناطيسيّين بهما مخططات وكتبٌ للشعوذة، فضلًا عن قارورة بها كميّة من الزّئبق الأبيض المُستعمل في الشعوذة، كما استرجعت مُستحثّة ودبّوسا من البرونز يعود للفترة القديمة وحجرة بيضاوية.
وأحصت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني في نفس الفترة 15 قضية متعلقة بالمخدرات، ما أدى إلى توقيف 30 شخصا أودع تسعة منهم، فيما تم حجز أزيد من مائة غرام من المخدرات وأكثر من مائة قرص من المؤثرات العقلية، كما تمت معاينة أربع قضايا تزوير مركبات أسفرت عن توقيف عشرة أشخاص. وقد سجّلت المجموعةُ في إطار الجرائم ضد الأمن العمومي، عشرين جناية أدت إلى إيداع 34 شخصا، فيما قدرت السرقات بـ11 جناية و99 جنحة وأدت بخمسين شخص إلى الإيداع. وتصدّرت الجرائم ضد الممتلكات قائمة الجرائم المسجلة خلال الفترة المذكورة، تليها الجرائم ضد الأشخاص، وهي تمثل نسبة 96 بالمائة مقارنة بالجرائم الأخرى.
ونظمت مصالح الدرك الوطني أبوابا مفتوحة على مستوى دار الثقافة مالك حداد بقسنطينة، حيث أشرف قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني وممثلون عن مختلف السلطات المحلية على تكريم متقاعدي الجيش وإطارات أمنية وتلاميذ متفوقين، كما سلمت مقاعد متحركة لأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، قبل أن ينتقل المعنيون إلى زيارة مختلف أجنحة المعرض المقامة ببهو دار الثقافة، كما شاهدوا العرض المقدم من طرف عناصر الدرك الوطني بالساحة، في حين شمل المعرض مختلف مصالح الدرك الوطني بالولاية، حيث عرض القائمون عليها حصيلة لبعض القضايا التي تمّت معالجتها، بالإضافة إلى بعض الأدوات المستخدمة في التدخلات على غرار البدلات المختلفة وغيرها.
سامي .ح