برنــامــج لتوزيـــع الأغــنـام على سكـــان الريــف بقـالـمــة
أطلقت محافظة الغابات بقالمة عملية واسعة لتوزيع قطعان صغيرة من الأغنام على سكان الأقاليم الريفية المعروفة بنشاط تربية المواشي و الأشغال الفلاحية البسيطة.
وشملت العملية عشرات السكان بعدة بلديات، و يتوقع أن تستمر إلى غاية استكمال البرنامج المسطر و تحقيق الأهداف الرامية إلى محاربة الفقر ومساعدة سكان الريف على الاستقرار، وتطوير موارد العيش لتغيير وضع اجتماعي صعب تعيشه أغلب البلديات الجبلية بالولاية. و ذكرت مصادر متابعة للعملية بأن الإقبال على برنامج الأغنام كان معتبرا و أن الجهود متواصلة لتلبية أكبر عدد ممكن من الطلبات المقدمة من السكان الراغبين في ممارسة مهنة تربية المواشي بالوسط الريفي. و تمتاز ولاية قالمة بثروة حيوانية هامة و تحصي مئات الآلاف من رؤوس الأغنام و الأبقار من السلالة المحلية المنتشرة بالمناطق الجبلية أين يعيش رعاة البقر و الأغنام منذ زمن بعيد. وتواجه عملية تربية الأغنام والأبقار بقالمة تحديات كبيرة في السنوات الأخيرة بسبب تقلص المراعي و الجفاف و الأمراض، بينما تبذل الدولة جهودا كبيرة لمساعدة أصحاب المواشي على مواصلة النشاط و المساهمة في إنجاح مسعى التجديد الريفي، بإطلاق عمليات التلقيح المجاني للمواشي ضد الأمراض الفتاكة وتوزيع الأعلاف و بناء الملاجئ و الإسطبلات. وكانت محافظة الغابات بقالمة قد أطلقت عملية مماثلة منذ سنوات قليلة عندما وزعت رؤوس أبقار و أغنام على السكان المندمجين في برنامج التنمية الريفية، و تمكن عدد كبير من السكان من إنجاح البرنامج و المحافظة على قطعانهم و تنميتها، لكن البعض منهم فشل في بداية المهمة بسبب نقص الخبرة و الجدية.
فريد.غ
حي محمد بوقرة بمدينة لخزارة
20 سنــة من الـمعانـاة وسـط الأوحــال و الظـــلام
استاء عدد من سكان حي محمد بوقرة بمدينة لخزارة الواقعة شرقي ولاية قالمة من الأوضاع الاجتماعية الصعبة التي يعيشونها داخل أحد أفقر أحياء المدينة الصغيرة، التي أصبحت مقرا لدائرة فتية، و ذكر السكان في نداءات موجهة للمشرفين على شؤون الولاية بأن الحي لم يعرف مشاريع تهيئة و تحسين حضري منذ 20 سنة تقريبا، و أن الطرقات القديمة التي تتوسط الحي انهارت تماما و تحولت إلى ما يشبه المسالك الترابية، يملؤها الغبار في الصيف و الأوحال في الشتاء.
و وصف السكان حيهم بأنه مستنقع كبير يتشكل كل شتاء، يعطل حركة السيارات وحتى الراجلين و خاصة خلال ساعات الليل حيث يعم الظلام و يتحول الفضاء العمراني الكبير إلى فضاء موحش بسبب انعدام الإنارة العمومية. ويجد السكان صعوبة كبيرة لنقل المرضى و المسنين بسبب انهيار الطرقات حيث يرفض أصحاب السيارات التوجه إلى حي محمد بوقرة حيث تستمر المعاناة منذ 20 سنة حسب السكان، الذين استنجدوا بمسؤولي الولاية و طالبوهم بالتدخل لإطلاق ما وصفوه بالمشاريع المعطلة مثل تعبيد الطرقات و تشغيل أنظمة الإنارة العمومية. ويعتقد السكان بأن حيهم ربما يكون قد استفاد من مشروع للتهيئة منذ مدة لكنهم يتساءلون عن تأخر عمليات الإنجاز، و أصبحوا يخشون تجميد المشروع تحت تأثير الأزمة المالية. و تأسفت جمعية الحي لما وصفته بالوضعية الكارثية للضاحية العمرانية المحرومة و تحدثت عن «عدم صلاحية الطرق نهائيا داخل الحي حتى للسير على الأقدام فما بالك بالسيارات و تحول الحي إلى مستنقع كبير في فصل الصيف و انعدام الإنارة العمومية نهائيا مع أن الدولة خصصت ميزانية كبيرة لتركيب أعمدة الإنارة بالطريق المؤدي للحي و لسنا نعلم لماذا لم يتم تشغيلها ليومنا هذا». وطالب السكان أيضا بوضع ممهلات على الطريق الرئيسي المؤدي للحي لحماية تلاميذ المدارس من خطر حوادث المرور و إطلاق مشاريع جادة تعيد الأمل للسكان الذين قالوا بأنهم يرفضون الفوضى لكنهم متمسكون بحقهم في التنمية و أنهم لن يتوقفوا عن الاحتجاج و الاتصال بالمسئولين المحليين إلى غاية تلبية المطالب الخاصة بالتنمية و تحسين إطار الحياة
العامة.
فريد.غ