معالجــة النقــاط السوداء يخفض حـوادث المرور بسطيف
كشفت نهاية الأسبوع، مصالح الدرك الوطني بسطيف، عن انخفاض محسوس في عدد حوادث المرور المسجلة خلال 11 شهرا من السنة الجارية، بنسبة 54 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من السنة المنصرمة، وهو ما أرجعه الرائد عمامرة طارق، رئيس مكتب أمن الطرقات، إلى إعادة توزيع الدركيين الدراجين و عناصر الميدان عبر النقاط السوداء التي تمثلت في 32 موقعا. و أشارت مصالح الدرك أن عدد النقاط السوداء كان في حدود 54 نقطة، تنتشر عبر مقاطع متفاوتة المسافات، و التي أدرجت ضمن النقاط الخطيرة و سجلت بها أكبر عدد من الحوادث المميتة، عبر الطرقات الوطنية بمختلف مناطق الولاية. المتحدث خلال عرضه لحصيلة حوادث المرور، خلال ندوة صحفية احتضنتها قاعة المحاضرات بمقر المجموعة الإقليمية للدرك بسطيف، أكد على أهمية تزويد الطرقات بنظام مراقبة عبر كاميرات المراقبة وأجهزة رادار آلية، ترفع المخالفة مباشرة التي ترسل بعدها للسائق من أجل تسديدها أو تقتطع من راتبه الشهري، إضافة إلى رقمنة رخص السياقة و بعث مشروع البطاقية الوطنية للمخالفات، من أجل حصر السواق المرتكبين لأكبر عدد من الحوادث والمخالفات، خاصة أصحاب حافلات النقل الجماعي وشاحنات الوزن الثقيل.
كما أوضح المتحدث أن مصالح الدرك أحصت وقوع 374 حادث مرور، خلفوا 121 قتيلا و 618 جريحا خلال السنة الحالية. ودعا إلى أهمية احترام قوانين المرور، خاصة بعد دخول رخصة السياقة بالتنقيط حيز الخدمة، ما يجعل السائقين أكثر وعيا لتفادي الفاتورة الثقيلة من حوادث السير. نفس المصدر الذي تطرق إلى أهمية انضمام الجزائر إلى المنظمات العالمية للسلامة المرورية، قال بأن شبكة الطرقات بولاية سطيف ضخمة جدا، تشمل 635 كلم طرقات وطنية، 150 كلم من الطريق السيار، و 659 كلم طرقات ولائية و 2833 طرق بلدية، و هو ما يجعل مقارنة حصيلة الحوادث بين ولاية سطيف و ولايات أخرى غير عادل. و ردّ رئيس مكتب أمن الطرقات على سؤال للنصر، أن سطيف تحتل حاليا المرتبة التاسعة عبر الوطن من خلال الحوادث المسجلة، رغم كونها تحصي نصف مليون مركبة وتدخلها 150 ألف مركبة من ولايات أخرى يوميا، باعتبارها منطقة عبور و ذات موقع إستراتيجي، إضافة إلى منشآتها الصناعية و التجارية.
رمزي تيوري
