فيما تأخر مشروع ربط 883 عائلة بالغاز بوادي الماء
سمحت زيارة والي باتنة نهاية الأسبوع، إلى بلديات الجهة الغربية، بالوقوف على مرافق عمومية، أنجزت و ظلت مهملة و تحولت إلى خراب، حيث لم تجد عدة مرافق ببلدية مروانة من يسيرها ما جعلها مهملة، و ببلدية وادي الماء، وقف ذات المسؤول، على تأخر مشروع ربط أزيد من 800 عائلة بالغاز في التجمع السكني أولاد منعه بسبب عدم تنصيب ورشة الأشغال من طرف المقاولة.
والي باتنة محمد سلماني، خلال معاينته وقف ببلدية مروانة على تدهور حالة مرافق عمومية، أنجزت منذ سنوات لكنها ظلت خارج حيز الخدمة نتيجة تسجيل عراقيل في تسييرها، على غرار متحف الثورة 1954 المتواجد بوسط المدينة، و هو المرفق الذي بات مهددا بالانهيار، بعد أن تشققت جدرانه وتعرضت نوافذه للكسر والتخريب، وأصبح مرتعا للمنحرفين و هو المرفق الذي تم تدشينه سنة 2002، حيث أنجز بميزانية مشتركة بين جمعية الوفاء ومنظمة المجاهدين و البلدية.
وقد اصطدم متحف الثورة بخلاف حول الجهة التي تقوم بتسييره، ما جعله مهملا دون أن يفتح أبوابه حسب المير، الذي اقترح إسناد تسييره إما للبلدية أو لمديرية المجاهدين حتى يتضح على عاتق من تقع مسؤولية تحمل نفقات ذلك، في وقت أبدى أعضاء من جمعية الوفاء الرغبة في الإشراف على تسيير المتحف، وهنا أشار المير إلى صعوبة التكفل بنفقاته في حين أكد الوالي إمكانية تقديم إعانة للجمعية حتى تقوم بالمهمة، و طالب بفتح المتحف للتعريف بالذاكرة الثورية بغض النظر عن الجهة التي تسيره.كما وقف المسؤول على فندق البلدية الذي تدهورت حالته، حيث تم تسخيره لفائدة نادي كرة القدم أمل مروانة لكنه بقي مهجورا و صار ملاذا لاحتساء الكحول، تنبعث منه روائح كريهة بعد أن أصبح مكانا للتبول.
و حسب نائبتين برلمانيتين من المنطقة، فإن لجنة من المديرية العامة للأمن الوطني عاينت الفندق لدراسة إمكانية تحويله إلى مركز للشرطة القضائية، لكن المقترح قوبل بالرفض بعد أن تم تسجيل تحفظات تتعلق بضيق المقر. وبالإضافة للمتحف والفندق، لا تزال محطة نقل المسافرين المنجزة بالمدخل الغربي لمدينة مروانة في وضعية كارثية، بعد أن تم استلامها قبل ثلاث سنوات غير أنها ظلت مرفقا بدون روح و طالها الإهمال والتخريب، بسبب عزوف الناقلين عن الالتحاق بها لبعد موقعها من جهة، وكذا رفض مؤسسات عمومية وخاصة تسييرها من جهة أخرى. و حسب ما ذكره المير للنصر فإن محطة المسافرين ستدخل حيز الخدمة قريبا بعد أن تقرر إسناد تسييرها للبلدية.
زيادة على المرافق الثلاثة المهملة بمروانة، وقف والي باتنة على تأخر الانطلاق في مشروع ربط سكان التجمع السكني أولاد منعه في بلدية وادي الماء بالغاز، بسبب عدم التحاق المقاولة المكلفة بالإنجاز، و هو المشروع المقدرة قيمته بـ22.4 مليار لفائدة 883 عائلة، حيث استغل مواطنون زيارة الوالي للمطالبة بالانطلاق في الأشغال، كما طالب سكان مشتة أولاد حريزة بتوفير الماء والكهرباء و شق الطريق حيث قاموا برفع لافتات على جانب الطريق أثناء مرور موكب الوالي، الذي توقف عندهم و وعد بالتكفل بانشغالاتهم.
يـاسين/ع
تلاميذ يغلقون بلدية سفيان للمطالبة بالنقل
قام نهاية الأسبوع العشرات من تلاميذ الطورين المتوسط و الثانوي، بقرية تيفران ببلدية سفيان جنوب غربي ولاية باتنة، بغلق أبواب البلدية احتجاجا على ضعف خدمة النقل المدرسي من قريتهم اتجاه مؤسساتهم التعليمية.
و لم تدم الحركة الاحتجاجية طويلا بعد تدخل أولياء التلاميذ إلى جانب المير، حيث قام الأولياء بفض الاحتجاج و فتح أبواب البلدية، بينما اتهم منتخبون أطرافا بتحريض التلاميذ لأغراض سياسية حسب مصادرنا.
التلاميذ تجمعوا منذ صباح الخميس أمام مقر البلدية، و منعوا الموظفين من الالتحاق بمكاتبهم، وحسب شهود عيان فإن التلاميذ المحتجين استخدموا قضبانا حديدية عند غلق أبواب البلدية، مرددين هتافات مطالبة بتوفير وسائل النقل، بعدما تغيبوا عن الدراسة و لم يلتحقوا بمؤسساتهم التعليمية، وذكروا بأنهم في أغلب الأحيان يتأخرون عن موعد بداية الدراسة و يجدون صعوبة في تبرير غياباتهم بسبب عدم توفر وسائل النقل المدرسي الكافية لنقل أزيد من 300 تلميذ يوميا، مشيرين إلى توفير 03 حافلات فقط رغم عدد التلاميذ الكبير، و في الوقت نفسه طالب التلاميذ خلال غلقهم للبلدية بإنجاز متوسطة في قرية تيفران للتخفيف من متاعب تنقلهم.
وحسب مصادر محلية، فإن احتجاج التلاميذ لم يدم طويلا بعد تدخل المير إلى جانب عدد من الأولياء قاموا بإعادة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة. متهمين أطرافا أخرى بتحريض التلاميذ على الاحتجاج لأغراض سياسية و ليس بهدف توفير النقل المدرسي لتلاميذ القرية.
يـاسين/ع