مياه الأمطار تعيق التحاق تلاميذ بمدارسهم في بئر العاتر
تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت مؤخرا على منطقة بئر العاتر جنوب ولاية تبسة لمدة ثلاثة أيام متتالية، في غرق أحياء و شوارع المدينة بمياه السيول و الأوحال التي تسربت بدورها إلى عدد من المدارس الابتدائية و تسببت في عرقلة حركة التلاميذ الذين لم يتمكنوا من الدخول إلى مدارسهم بسبب بحيرات المياه المتشكلة أمامها. و قد تدخل أعوان ديوان التطهير لشفط المياه و تسهيل حركة المرور، بينما وعدت مصالح بلدية بئر العاتر بمعالجة مشكلة تصريف مياه الأمطار. و قد أدى تجمع مياه الأمطار في عدد من أحياء المدينة إلى تعطيل حركة المركبات و الراجلين، بعدما تساقطت دون توقف طيلة ثلاثة أيام و أدت إلى تجمع المياه على مستوى الطريق الرئيسي الذي يمر أمام مدرسة معبد لخضر، الذي تحول إلى بركة كبيرة ، بسبب انعدام البالوعات التي تمتص مياه الأمطار. فضلا عن ذلك أدت السيول إلى انجراف الأتربة التي نجم عنها تشكيل أوحال كثيفة أعاقت حركة السير، و قد تدخل أعوان ديوان التطهير، حيث تمكنوا من شفط كميات من المياه لتسهيل حركة المرور وتمكين التلاميذ من الالتحاق بمدرستهم في ظروف مواتية.
و طالب أولياء التلاميذ بالمدرسة بإعادة تسوية الطريق ونزع الأتربة المتراكمة و فتح فجوة على مستوى الممهل الذي أغلق مسار الوادي، و قد وعدت البلدية بأخذ الأمر بجدية في القريب العاجل.
نفس الوضعية عاشها تلاميذ و معلمو مدرسة الحي العتيق، الذين غرقوا بدورهم في الأوحال بحكم تواجد المدرسة في مكان طيني، حيث لم يتمكن التلاميذ من عبور الطريق المؤدي إلى المدرسة حسب ما ذكر أولياؤهم، حتى أن بعضهم تركوا أحذيتهم وسط الطين وعادوا حفاة إلى منازلهم، مثلما أكد عدد من الأولياء، الذين اتصلوا برئيس البلدية و وعدهم بتهيئة الطريق والساحة الخارجية للمؤسسة في انتظار انطلاق أشغال تعبيد الطريق. و تعود أسباب صعوبة الحركة في عدد من أحياء المدينة كلما تساقطت الأمطار إلى لغياب التهيئة في أغلب المناطق التي تتضرر بمجرد سقوط المطر، في ظل تدهور وضعية شبكات الصرف و انسداد البالوعات في الكثير من الأحياء والشوارع.
ع.نصيب