ميــاه جوفيــة تهــدد عمــارتين بــحي بــن عاشــور في جيــجل
أبدى سكان حي 30 مسكنا تساهميا في حي بن عاشور بمدينة جيجل، قلقهم من الـتأخر في تسجيل عملية إنجاز جدار يحميهم من مخاطر المياه الجوفية أسفل العمارتين، رغم الانتهاء من الدراسة المتعلقة بحماية أرضية المساكن، التي قامت بإعدادها البلدية منذ مدة.و أشار سكان عمارتين بالحي أنهم أضحوا يتخوفون من خطر انهيار مساكنهم، مثلما أوضح رئيس جمعية الحي في حديثه للنصر، حيث تم اكتشاف وجود مياه جوفية سنة 2011 ، تنبع من أسفل العمارتين و كان السكان يعتقدون في البداية بأنها مياه سطحية، و لكن مع مرور الوقت استمر تواجد آثار المياه بالقبو، و أضحت تشكل خطرا حقيقيا يهدد سلامتهم، لكونها قريبة من الأسلاك الكهربائية، و قد أدت حسبه في مرات عديدة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن العمارة. و ذكر رئيس جمعية الحي أن السكان قاموا بعدها بالتحرك نحو مختلف الجهات المعنية من بلدية وديوان الترقية و التسيير العقاري، حيث تم عقد اجتماع سنة 2014 بمقر الولاية خصص لدراسة و معالجة وضعية السكنات، وتحصلت النصر على نسخة من محضر الاجتماع الذي تحملت فيه البلدية مسؤولية إعداد دراسة معمقة لقضية المياه المتواجدة بالموقع و تشخيصها على عاتقها، مع تقديم بطاقة تقنية للأشغال الواجب القيام بها لحماية السكنات. وبعد اتصال النصر بمكتب الدراسات المكلف بالمهمة، أشار بأن الدراسة تم إعدادها مطلع العام الحالي وتم تقديمها لمصالح البلدية، وتتعلق حسب المكتب بمشروع دراسة صرف المياه الباطنية لحماية أرضية 30 مسكنا تساهميا بن عاشور، و قد قامت البلدية في شهر أكتوبر المنصرم بتوجيه محتوى ملف الدراسة إلى مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري بالولاية. لكن وضعية السكان بقيت على حالها في ظل عدم قيام اي جهة ببناء الجدار الذي يحمي العمارة من الانهيار و يقلل من خطر وجود مياه جوفية أسفلها. وطالب السكان من والي جيجل التدخل لتحديد الجهة التي يجب أن تأخذ على عاتقها إجراء عملية بناء جدار واق، لكون كل الأطراف المعنية تتهرب من أخد المسؤولية وحماية القاطنين من الخطر الممكن حدوثه.سكان الحي التساهمي تحدثوا بالمناسبة عن عدم إنجاز حظيرة للسيارات، و عن نقص في التهيئة الخارجية و المتمثلة في مساحات خضراء و أماكن للتسلية للأطفال، حيث وعدتهم مصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري في اجتماع بتاريخ 19 أوت 2014 بمقر ديوان الولاية بذلك، و عبرت عن التزامها الكامل بتهيئة حظيرة السيارات، ومباشرة الإجراءات اللازمة خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر من نفس العام، مثلما جاء في نص المحضر. وقد حاولت النصر معرفة الإجراءات التي سيتخذها ديوان الترقية و التسيير العقاري و لكن تعذر علينا الاتصال بالمسؤولين، فيما أكد مسؤول ببلدية جيجل، أن البلدية اتخذت الإجراءات المتفق عليها خلال الاجتماع الذي عقدته مع ممثلي السكان.
ك.طويل