التحويلات المائية توفر مياه الشرب لصالح 1.5 مليون ساكن بالهضاب
شدد أمس وزير الموارد المائية والبيئة، عبد القادر والي، على ضرورة تقليص آجال إنجاز وتسليم مشروع التحويلات المائية الكبرى بشقيه الغربي والشرقي، من 24 شهرا إلى 18 شهرا، من أجل تزويد 1.5 مليون مواطن بالمياه الصالحة للشرب على مدار الساعة، إضافة إلى سقي قرابة 40 ألف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، قصد تطوير الاقتصاد والسماح بخلق مناصب عمل وتشجيع قطاع الفلاحة.
الوزير أكد في كلمة ألقاها بمناسبة اختتام ملتقى جهوي حول الشراكة من أجل البيئة بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف، على أهمية المشاريع الإستراتجية، قائلا بأن الدولة سخّرت إمكانات ضخمة، من أجل نقل المياه من ولايتي جيجل وبجاية نحو ولاية سطيف، على مسافة تزيد عن 150 كلم بالنسبة للتحويل الشرقي و200 كلم بالنسبة للتحويل الشرقي، باستعمال مضخات و تقنيات حديثة، نحو بوابة الهضاب العليا و السهوب، لتزويد السكان في تلك المناطق بالمياه الصالحة للشرب و مياه السقي، مضيفا بأنه أعطى تعليمات من أجل الإسراع في أشغال الإنجاز، مشيرا إلى فتح 24 ورشة كاملة ضمن مشروع التحويلات الكبرى.
وذكر الوزير بأن مصالحه شرعت في التهيئة و الربط بالقنوات و مدها إلى غاية المستفيدين من المشروع، لكي تكون جاهزة مع استلامه، قائلا بأن النسبة بلغت أزيد من 50 من المائة، و حذر من مغبة استغلال هذه الثروة من طرف أشخاص دخلاء، بعيدا عن الفئة المخصص لها، المتمثلة في الفلاحين و السكان، و قدم المسؤول تفاصيل عن شقي المشروع بالقول أن الجهة الغربية، ستمكن من سقي قرابة 16 ألف هكتار، أما الجهة الشرقية، فسيستفيد من مياهها قرابة 22 ألف هكتار من الأراضي بالمياه القادمة من السدود المتواجدة بولايات الساحل، مطالبا القائمين على قطاع الزراعة، بتحضير الأراضي المراد سقيها، قصد خلق الثروة بعيدا عن المحروقات، لبناء اقتصاد جديد و تنويع الاستثمارات والرفع من الدخل. أما عن آجال استلام مشروع التحويلات المائية الكبرى، فقال الوزير بأن التحويل الشرقي على مستوى سد الموان ببلدية الأوريسيا سيسلم في غضون نهاية السنة المقبلة، أما التحويل الغربي بسد تاشودة، فأشار بأنه سيسلم خلال سنة 2018.
رمزي تيوري