أفرجت بلدية وادي فراغة بقالمة أمس الثلاثاء؛ عن حصة سكنية جديدة مكونة من 26 وحدة مخصصة لإيواء عائلات تقيم بأحياء من الأكواخ القصديرية المنتشرة بكثرة بواحدة من أفقر بلديات ولاية قالمة. و قال رئيس البلدية للنصر بأن العائلات المستفيدة تقيم بقرى مومنة، بوكموزة و مركز البلدية وسط ظروف اجتماعية صعبة.
و تعد بلدية وادي فراغة الواقعة بأقصى شرق قالمة على حدود ولاية الطارف الأكثر تضررا من أزمة السكن بسبب الانتشار الواسع للسكنات الهشة و مجمعات الصفيح، التي ظلت تنمو باستمرار منذ تدهور الوضع الأمني منتصف التسعينات و هجرة سكان المشاتي النائية في الأرياف هروبا من الوضع المتأزم على امتداد جبال هوارة و بني صالح. و تولي سلطات قالمة اهتماما بالغا لأزمة السكن و الظروف الاجتماعية الصعبة لسكان وادي فراغة، حيث قامت بتسجيل مزيد من برامج السكن و إعادة إعمار المناطق المهجورة و تحريك التنمية الريفية ببرامج الفلاحة و الأنشطة الرعوية التي تعد المصدر الرئيسي لمعيشة السكان. و ينتظر سكان وادي فراغة مزيدا من برامج السكن الريفي و الاجتماعي لتجاوز الظروف الصعبة التي يمرون بها منذ سنوات طويلة. و لم يتوقف سكان مجمعات الصفيح بوادي فراغة عن المطالبة بسكنات محترمة تعيد لهم الكرامة الإنسانية التي اختفت بين صفائح الزنك و مجمعات البؤس و الشقاء التي تفتقد لأدنى شروط الحياة.
فريد.غ